تتصاعد المخاوف بشأن استمرار اعتقال السلطات الصينية للأستاذ الجامعي البارز المنتمي لأقلية الأويغور المسلمة إلهام توهتي وسط حملة تشنها بكين على الإنفصاليين الإسلاميين الذين تتهمهم بالسعي لتأسيس دولة مستقلة في أقصى غرب البلاد. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن لي فانج بينج محامي توهتي اليوم الثلاثاء إن مصادر أبلغته أن أستاذ الإقتصاد في جامعة مينزو في بكين-الذي اعتقل في يناير /كانون الثاني الماضي واتهم لاحقا بالانضواء في حركة انفصالية- ربما خضع لمحاكمة سرية وحكم عليه بالسجن لفترة طويلة. وأضاف لي أن الشرطة لم تفصح عما اذا حصلت محاكمة سرية فعلا. ولم يجب أحد في قسم الشرطة في أورمتشي عاصمة مقاطعة شينجيانج على اتصالات ل"رويترز" لسؤالهم عن الموضوع. وقال لي "احدهم في النهاية أجاب على الهاتف في مكتب الأمن العام في أورمتشي في وقت متأخر من ليل أمس الإثنين ولم يؤكد او ينف حصول المحاكمة السرية." وتشكل قضية توهتي نموذجا في حملة الحكومة على حركة الانشقاق في مقاطعة شينجيانج التي شهدت سلسلة من الهجمات التي استهدفت أماكن عامة فيها. وشينجيانج هي الموطن التقليدي لأقلية الأويغور. وقال لي إنه اتصل مرارا بالسلطات الأمنية ولكنه لم يتمكن من التواصل مع توهتي. ويعرف عن توهتي مناصرته لحقوق الأويغور ذوي الأغلبية المسلمة.