طالبت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، القوات الأمنية بمواجهة التنظيمات المسلحة والثبات والصمود، ودعت القائد العام للقوات المسلحة "رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي" إلى "إعادة هيكلة" الفرق المنسحبة من مواقعها وفتح باب التطوع. وفي مؤتمر صحفي عقده بالبرلمان مع أعضاء اللجنة، قال نائب رئيس اللجنة، اسكندر وتوت: "تطالب لجنة الأمن والدفاع القائد العام للقوات المسلحة بإعادة هيكلة الفرق المنسحبة (من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى)، ومحاسبة المقصرين بالقانون العسكري بشكل عاجل". وأضاف: "تعلن اللجنة عن مساندتها للقوات المسلحة والقوات الأمنية في مواجهة التنظيم التكفيري، وتطالب القوات المسلحة بالثبات والصمود والتصدي الشجاع للجماعات التكفيرية". وبدوره، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع، "حاكم الداخلي" إلى "تخصيص قوة عسكرية فورية بدعم طيران الجيش والقوات الجوية لتطهير الموصل بالتعاون مع أبناء العشائر". وطالب "الداخلي" "بفتح باب التطوع في كافة محافظاتالعراق، وفتح مراكز لاستقبال المتطوعين"، وحث أهالي محافظة نينوى (شمال) على "التصدي للزمر الإرهابية والوقوف بجانب القوات المسلحة". وبسط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته الكاملة على عموم مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، منذ فجر أمس الثلاثاء. وتتسارع الأحداث في محافظات شمال العراق في نينوى وصلاح الدين وديالى عقب سيطرة مقاتلي "داعش" على العديد من المناطق في تلك المحافظات خلال الأيام الأخيرة، في ظل انسحاب لقوات الشرطة العراقية من عدد من المناطق. وفي وقت سابق اليوم، انسحبت قوات الجيش العراقي بشكل مفاجئ من مداخل مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، ولم يبق سوى عناصر الشرطة وقوات التدخل السريع سوات في المدينة"، بحسب ما أفاد به مسؤول بالشرطة العراقية. وفرض المسلحون سيطرتهم على مدينة بيجي التي تضم أحد أكبر مصافي تكرير النفط العراقية (220 كلم شمال بغداد) بعد أن سيطروا على مدينة الشرقاط (300 كم شمال بغداد) وهاتان المدينتان في محافظة صلاح الدين المجاورة لنينوى. وعقب دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي أمس إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد، دعت هيئة رئاسة البرلمان أعضاء مجلس النواب إلى جلسة طارئة غدا الخميس لمناقشة "تداعيات الانهيار الأمني في الموصل وعدد من المحافظاتالعراقية"، بحسب مقرر المجلس محمد الخالدي. وتخوض قوات الجيش العراقي منذ نحو 6 أشهر معارك ضارية مع عناصر تنظيم "داعش" في أكثر من محافظة، وخاصة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب) التي يسيطر عليها التنظيم. ومنذ إجراء الانتخابات التشريعية في 30 أبريل الماضي، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول حكومة جديدة لقيادة العراق في ظل رفض التحالفات السنية لتولى نوري المالكي رئاسة الحكومة مجددا.