تعتبر قبة قبة ضريح الخديو توفيق "قبة أفندينا" من أجمل قباب الأضرحة، ويتم دائما المقارنة بينها و بين تاج محل، و قد كتب عنها الدكتور ثروت عكاشة في كتابه "القيمة الجمالية في العمارة الإسلامية" قائلاً: لتتبع فن بناء الملوك والخلفاء الفاطميين لمثواهم الأخير والذي كان غالبا في القصور. فقد استحدث الفاطميون نوعا جديدا من المباني، ثم جاء الأيوبيون فحاولوا الابتعاد عنه حتى جاء المماليك لتكون مقابرهم ليست في الأصل مبنية لتكون أضرحة، ثم يأتي من بعد هذا الأسرة المالكة فتتعدد الأشكال والطرز في البناء حتي يتولد لدينا هذا المبني الجميل الذي لا يتصور أحد أنه يضم مقصورات ومقابر. فالمعروف أنه حتي مجلس قيادة الثورة قد انعقد داخل الضريح في زمن العدوان الثلاثي، وأن كثيرا من الافلام السينمائية قد صورت به، وأنه إللى الآن وقبل أن تحصل عليه الآثار كان يعتبر شيئا لافتا للنظر لكل من يعيش في المكان، وفي حضرة قبة افندينا. وتتساءل المهتمة بالشأن الأثري وعضو حملة "انقذوا القاهرة" سالي سليمان، هل تستفيد هيئة الآثار بالمبنى في مجال السياحة كما تستفيد الهند بقيمة تاج محل؟!. خاصة أن قبة الضريح لا تجد العناية الكافية، فهناك مبنى قبيح ينتهك حرمة قبة ضريح الخديو توفيق، وتعرض الصور لكسوة الكعبة التى سرقت، وستار قبر سيدنا إبراهيم الخليل التي سرقت.