أكد وزير التجارة والصناعة والاستثمار منير فخري عبد النور أن الشركات المصرية بحاجة إلى التكنولوجيا الحديثة والابتكار لرفع التنافسية الخاصة بمصر وتقليل نسبة البطالة. وقال عبد النور - خلال افتتاحه مؤتمر الفعاليات الترويجية لمشروع اليورومتوسطي لرواد الأعمال المبتكرين الذي تنظمه مع شبكة أنيما للاستثمار تحت عنوان (الابتكار المحلي نحو العالمية - Business Road show Egypt) اليوم الاثنين - إننا "بحاجة للدخول في عمليات تكامل مع الأسواق العالمية من خلال الاتصال بالشركات الكبرى وذلك لتحقيق النمو السريع في شتى المجالات مثل الاتصالات والتكنولوجيا والإنشاءات والطاقة التي بدونها لن نستطيع النهوض بمستوى دخل الفرد"، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة للاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية في شتى الصناعات. وأضاف وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط أن "مصر تعيش في بحر من الثقافات المختلفة مع جيرانها الدول المطلة على البحر المتوسط، وأن الحكومة المصرية تتطلع إلى تعزيز الروابط الثقافية مع هذه الدول بما يؤدي في النهاية إلى رفع مستوى المنتجات المصرية والتنافسية المنشودة وذلك عبر تعزيز التجارة العابرة للحدود". من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للاستثمار د.حسن فهمي إن "الاستثمارات المباشرة إلى مصر بلغت خلال عام 2012 حوالي 4 مليارات دولار، وبلغت خلال النصف الأول من عام 2013 حوالي 3 مليارات دولار"، مضيفا أن "الاستثمارات العربية في مصر تبلغ حوالي 14 مليار دولار". وأضاف أن "الاقتصاد المصري يتمتع بمقومات كبيرة، وأن مصر لديها نظام مصرفي قوي ويتمتع بمرونة كبيرة جاذبة للاستثمار"، مشير إلى أن مصر لديها إمكانيات واعدة بالنسبة للمستقبل، وأن الحكومة المصرية تسعى للوصول بالناتح المحلي لأرقام قياسية خلال الأعوام القليلة القادمة. ولفت إلى أن الهيئة العامة للاستثمار وافقت على تأسيس 5 آلاف شركة جديدة خلال عام 2013، مشيرا إلى أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة لتشجيع الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة مثل إنشاء مركز (بداية) لتحفيز المشروعات الصغيرة والذي حقق نجاحات متتالية حيث تعاون المركز مع المجتمع المدني لتدريب الشباب على اقتحام مجالات الأعمال المختلفة ودعم رواد الأعمال الناشئين وإنفاذ الشركات الصغيرة إلى السوق الدولي. من جهته، قال المفوض العام لشبكة (أنيما) للاستثمار إيمانويل نوتاري إن "مبادرة (يوروميد) بدأت منذ عام ونصف للعمل على تحقيق مناخ أفضل للتعافي بالنسبة لدول حوض المتوسط وذلك من خلال دعم الشركات الناشئة وتقريب وجهات النظر بين الشركات الأوروبية ونظيرتها في دول جنوب المتوسط". وأضاف أن "(أنيما) تقوم ببعض الدراسات لتعزيز الشراكة مع المجتمع المصري، بالإضافة إلى تقديم استشارات اقتصادية لتعزيز التعاون بين دول المتوسط بعضها البعض والشركات سريعة النمو"، موضحا أن هذه الجهود تأتي كمحاولة لتخفيض نسبة البطالة في دول حوض المتوسط لأن هذه المنطقة تحتاج إلى توفير آلاف فرص العمل سنويا. ونوه بأن (أنيما) تعمل حاليا على الإعداد لمشروع تحت مسمى (يوروميد إنفست) لخلق مناخ أعمال جيد سيتم إطلاقه قريبا. تم خلال المؤتمر عرض تفاعلي وغير تقليدي لبيئة ريادة الأعمال في مصر ومنطقة اليورومتوسطي من خلال الشركة الناشئة (زوسر). كما تم مناقشة موضوعات خاصة بالاستثمار منها دور التدريب والتوجيه والتعليم الريادي ودور حاضنات الأعمال ومسرعات النمو وتسويق مخرجات الأبحاث العلمية وتطوير المنتجات وأدوات التمويل الحديثة والمبتكرة لدعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتجمعات العنقودية والوصول إلى الأسواق الخارجية.