طهران: أعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم الجمعة، مقتل أحد قادته البارزين خلال اشتباكات مع متمردين أكراد شمال غرب إيران. وقال الحرس الثوري – في بيان له - إن القتيل يدعى الجنرال عباس عاصمي وهو احد قيادات إقليم قم جنوب غربي طهران. وأضاف أن سيارة انفجرت في شمال غرب إيران لكن لم يوضح توقيت الهجوم. ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم حزب الحياة الحرة لكردستان «بيجاك» قوله: "قتل قائد في الحرس الثوري وخمسة جنود آخرين في فخ نصب بمنطقة سارداشت داخل إيران". وتعهدت إيران بتكثيف العمليات العسكرية ضد الجماعة المتمردة التي تسعى لتوسيع الحكم الذاتي للمناطق الكردية في إيران. من جانبه، قال محمد تقي اصانلو قال قائد فيلق حمزة سيد الشهداء التابع للقوات البرية لقوات الحرس الثوري: "إن مواجهة وملاحقة عناصر زمرة بيجاك يوم أمس أسفرت عن مقتل عدد أخر من الأشرار والإرهابيين". وأوضح اصانلو أن المرحلة الحالية تتضمن تطهير مناطق مثل ( الواتان و دشت وزنة) من «الجواسيس» الذين يستقرون بها. وأضاف: "هذه العمليات تأتي في إطار تطهير البلاد من القوى المعادية للثورة خاصة عناصر بيجاك الإرهابية ونعمل بإذن الله تعالى وبكل اقتدار على تطهير الحدود مع منطقة إقليم كردستان العراق" . وحزب الحياة الحرة لكردستان (بيجاك) جناح إيراني لحزب العمال الكردستاني وهو جماعة متمردة في تركيا حملت السلاح في 1984 من أجل إقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا. وتصنف طهران وواشنطن حزب الحياة الحرة لكردستان ضمن المنظمات الإرهابية. ويدير حزب الحياة الحرة لكردستان قواعد في الجبال عند ملتقى الحدود الإيرانية العراقية التركية. وكانت القوات الإيرانية قالت يوم الاثنين إنها سيطرت على قاعدة رئيسية للحزب عند الحدود مع العراق. ويسود خلاف بين الأقلية الكردية في إيران والحكومة في طهران منذ عشرات السنين حيث تسعي من اجل الحصول علي الحكم الذاتي في الأقاليم التي يسكنها الأكراد وتهدف إلى التحالف مع الأكراد في تركيا والعراق وسورية. والأكراد هم من المسلمين السنة بينما الأغلبية في إيران من الشيعة. ويشكل السنة حوالي 10% من سكان إيران.