فرحان ملازم آدم.. أشتاتا أشتوت.. كلام في الممنوع.. في الصيف الحب جنون .. المجنونة.. المحظوظة.. الشقة من حق الزوجة.. يارب ولد.. كلها أعمال تتحدث عن تاريخه الفني الطويل وما قدمه للسينما والتلفزيون من مواد فنية تركت صدي رائع في نفوس الجماهير، ذلك لأن المخرج عمر عبد العزيز من أنصار الفن الراقي. المخرج المصري عمر عبد العزيز، من مواليد 27 مايو 1953، تخرج في المعهد العالي للسينما قسم إخراج عام 1976 بتقدير جيد جدا، وبدأ حياته المهنية مساعد مخرج لأخيه محمد عبدالعزيز، لم يقدم أعمالا في السينما وحسب، بل أيضا أخرج أعمالا تلفزيونية أشهرها أحزان مريم، اللص والكتاب، الشارد، نونة المأذونة. عن مشاكل الفن ومدى انعكاسه على الشارع المصري ورؤيته للمرحلة القادمة، حاورت شبكة الإعلام العربية "محيط" المخرج عمر عبد العزيز. وإلى نص الحوار: ما رأيك في الأعمال السينمائية التي طرحت خلال الأربع سنوات الماضية؟ كانت أشلاء أعمال، ولذلك لم نعمل هذه السنوات بتاتا، حيث ظهر "ريم السينما" وكان بها انحطاط فني ملحوظ. الثورات والتغيرات التي حدثت في مصر، هل يمكنها تغيير معايير السينما المصرية؟ لا شك أن السينما مرآة تعكس الوقع والفن عامة يتأثر بالواقع بايجابياته وسلبياته فما نقدمه نستمده مما نعيشه ونقدم ما هو محمود أو ما هو مذموم ليس سواء ولكن بقدر ما هو موجود وملحوظ في مجتمعنا. من الممكن للقوى الناعمة أن تضيف للفن مذاق خاص؟ نحن دائما نشارك في مهرجانات وندوات وحفلات تقام في كل أنحاء العالم ونظهر متميزون في فننا ولنا مذاق خاص. عبد الناصر سيطر علي العالم العربي بواسطة الفن، وهناك موقف يظهر هذا بينما كان عبد الناصر في المغرب وراكب سيارته إذا برجل يجري ورائه ويوقفه ويقول له سلملي على إسماعيل ياسين. وكيف ترى انعكاس الأعمال الفنية الحالية على الشارع المصري؟ الأطفال في الوقت الحالي أصبح قدوتهم "عبده موته" ويعتبرونه "سوبرمان أو بات مان" الشارع المصري، البلطجي بقي قدوة ومثل أعلى وبالطبع هذا انعكاس للواقع. حيث أني أرى الأولاد الآن يتبادلون الشتائم بالأب والأم على سبيل الضحك، وألفاظ لم أسمع بها في أسوء الأحياء أو الأماكن. وفي رأيك كيف يمكن مواجهة هذه الانحرافات؟ الفترة القادمة علينا دور كبير مع الدولة، عشان نقدر نبين الجانب الايجابي، ولابد أن تشارك الدولة في الإنتاج، فعندما نعد أغنية في منطقة الأهرامات أو في القناطر مفترض أن تدعمني الدولة وتساعدني لا أن تأخذ مني مقابل باهظ من أجل التصوير في هذه الأماكن وبهذا يذهب المنتجين للتصوير في العشوائيات!. وهل السبب في ذلك استخدام العري؟ بالطبع العري أو استخدام الجسد، كان موجودا منذ السبعينيات وما قبل ذلك كنا نشاهد البكيني كثيرا في الأفلام والمايوهات وأفلام جريئة جدا ولكن ما كنا نسمع بما نسمع الآن، كان المجتمع يحمل أخلاق وفكر ولا ينظر لهذه الأشياء بطريقة "متخلفة" ولكن هذه الأيام هناك من يصنع أفلاما مسيئة للسينما والفن وهناك أيضا الجيد منها. شاهدنا فيلم "فتاة المصنع" وماذا فعل هذا الفيلم وكم كان رائعا وشاهدنا "عبده موته" وما تركه من أثر سيء على الشارع، مع الوقت إن شاء الله الثمين سيُذهب الخبيث ولكن يجب أن نعمل جميعا ونتكاتف من أجل حياه قادمة أفضل. لو افترضنا أن الفن رجلا.. فماذا ستقول له؟ أقول له اتقي ربنا في الأعمال اللي بتقدمها وقدم شيء كويس ورائع لنا، فما يقدم يحسب على من قدمه ويسجل في شريطه. وأناشد الفنانين أن يرعوا ضمائرهم ويحرصوا على بذل أقصى ما لديهم وأن يطوروا من أنفسهم للأفضل. وماذا عن تعاملك مع التليفزيون المصري؟ كان لي تجربة "سودة" معهم، أنت تعمل مع فكر آخر لا يعرفون أية شيء عن الفن وقد صنعت لهم مسلسلا كلفنا أكثر من 20 مليون جنيه ولم يستطيعوا أن يأتوا لنا بثلاثة آلاف جنيه إعلانات. ماذا تتوقع في الفترة القادمة في ظل بداية مرحلة رئاسية جديدة؟ المشير السيسي أشار في اجتماعات كثيرة إلى الاهتمام بالفن والعمل على تأهيله للأحسن وليس أمامنا اختيار، نحن في مفترق الطرق، علينا أن نأمل ونطمح للأفضل ونبذل جميعا ما بوسعنا للحفاظ على تراث أجيال مضت وبناء مستقبل لأجيال قادمة ونتمنى الخير لمصر، وأن يعم الرخاء وتسود الأخلاق كما كانت في ظل عدالة اجتماعية.