لندن: يبدو أن مسلسل الجماعات المنحرفة الذي ظهر في معظم بلدان العالم مثل جماعات عبدة الشيطان بدأ في الظهور من جديد ولكن بشكل مختلف تماماً حيث بدأ في بريطانيا انتشار جماعات من المراهقين المدججين بالأسلحة البيضاء لاتتواني في قتل وترويع الأبرياء بدون ذنب أو هدف إلا المزاح والفرفشة لدرجة أن 44 شابا راحوا ضحية التهريج العنيف هذا العام في بريطانيا. كان آخر ضحايا جماعات العنف أو عصابات العنف شابين في مقتبل عمرهما قتلا علي يد الشباب المستهتر في حادثين منفصلين الأمر الذي أصاب الجميع بصدمة عنيفة بسبب عدم مقدرة الأمن لمنع مثل هذه الحوادث وهو ما دفع الشرطة لاجراء موجة من الاعتقالات عقب الحادثين في محاولة للوصول للعقل المدبر لهذه العصابات. الحادث الأول وقعت أحداثه في مانشستر بعد أن هاجمت عصابة مكونة من 10 إلي 12 مراهقا. كونرتن اياتون البالغ من العمر "17 عاما" بعدما تعقبوه عندما حاول الهرب منهم حيث بادره أحدهم بطعنة نافذة في رقبته أودت بحياته قبل أن يصل للمستشفي. أوضحت تحقيقات الشرطة الأولية أن الجاني أرتكب جريمته بدم بارد جداً. فبعد وقوع الضحية في دمائه دون ذنب له إلا أنه مر من أمام العصابة المفترية قام المجرم بالذهاب الي محطة بنزين قريبة من مكان الحادث واشتري علبة سجائر. في شفيلد لقي شاب مصرعه يدعي دال روبرتسون يبلغ من العمر "18 عاماً" بعدما طعنه حوالي 40 مراهقا بعضهم ينتمي لحماعات "اس 5" و"اس 6" المتخصصة في معارك الشوارع. وأوضحت الشرطة أن مجموعة المراهقين كانوا في حفل منزلي. عندما اندلعت مشكلة بسيطة بسبب طيش الشباب ما لبثت أن تحولت لجريمة قتل. أوضح الجيران أن الحفل كان يسير علي مايرام. لكنهم فجأة سمعوا صوت صراخ فتيات ونساء اعقبها صيحات تقول حالته حرجة بعدها وصلت سيارة الأسعاف وأخذت المصاب الذي أصبح جثة هامدة . اضاف الجيران أن حوالي 40 شخصا يحمل بعضهم عصي لعبة البيسبول وسكاكين انهالوا بالضرب والطعن في جسد الضحية الذي حاول الهرب قبل ان يفتكوا به لكن الكثرة تغلب الشجاعة .