كشفت النتائج النهائية غير الرسمية، للانتخابات الرئاسية المصرية، عن ارتفاع كبير لنسبة الأصوات الباطلة مقارنة بالانتخابات السابقة في 2012. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، جاء ذلك اعتماداً على نتائج اللجان العامة والفرز في اللجان الفرعية البالغ عددها 13 ألفا و893 لجنة، في محافظات البلاد ال27، في الوقت الذي تشكك فيه المعارضة في نزاهة العملية ونسب المشاركة. ففي الانتخابات السابقة 2012، بلغت عدد الأصوات الباطلة خلال الجولة الأولى 406 آلاف و720 صوتا، بنسبة 1.72% من إجمالي الحضور الذي بلغ 23 مليونا و672 ألفا و236 ناخبا. بينما جاءت نسبة الأصوات الباطلة في الجولة الثانية 3.19%، بإجمالي أصوات 843 ألفا و252 صوتا، من إجمالي أعداد الناخبين الذين صوتوا في الانتخابات وعددهم 26 مليونا 420 ألفا و763 ناخبا. وبلغ عدد الأصوات الباطلة في الانتخابات الحالية بالداخل، مليونا و29 ألفاً و689 بنسبة 4% من إجمالي المصوتين الذين بلغوا 25 مليوناً و342 ألفاً و464 ناخباً. وقال رئيس المجموعة المتحدة للاستشارات القانونيةن نجاد البرعي إن ارتفاع نسبة إبطال الأصوات تعبر عن «نضج سياسي»، يوضح أن الشعب يرفض حالة الاستقطاب التي شهدتها البلاد، في ظل هذه الانتخابات، مع رفضه كلا المرشحين. وأضاف البرعي في تصريح لوكالة «الأناضول» أن هؤلاء آثروا المشاركة في الانتخابات وإبطال أصواتهم، وموقفهم أفضل وأكثر إيجابية من اولئك الذين قاطعوا الانتخابات. وأشار البرعي إلي ارتفاع نسبة الأصوات الباطلة في الجولة الثانية لانتخابات 2012، والتي شهدت أيضا حالة استقطاب مشابهة لتلك التي نراها اليوم. وأظهرت النتائج النهائية، غير الرسمية، للانتخابات الرئاسية المصرية، اليوم الخميس، فوز وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي بفارق كبير للغاية على منافسه السياسي البارز، حمدين صباحي.