كيف يستخدم إختبار البروتين التفاعلى سى؟ يفرز البروتين التفاعلى سى من الكبد كنتيجة لزيادة مستوى المحركات الخلوية و غيرها من المواد فى الدم كما يحدث فى حالات وجود إلتهاب داخل الجسم. و يعتبر هذا البروتين أحد جنود جيش المناعة الفطرية و الذى يقضى على المواد الغريبة التى تغزو الجسم. يهدف هذا الإختبار إلى تبين وجود إلتهاب داخل الجسم كما فى حالات العدوى و الأورام الخبيثة والأمراض المناعية و يعتبر كل من البروتين التفاعلى سى و سرعة الترسيب دلائل على وجود إلتهاب بالجسم و يعرفا بمتفاعلات المرحلة الحادة و لكن يتميز البروتين التفاعلى سى بإرتفاعه و إنخفاضه مع حدوث و شفاء المرض بسرعة أكبر مما يحدث مع سرعة الترسيب كما أن البروتين التفاعلى سى لا يتاثر بالكثير من العوامل التى تؤثر على سرعة الترسيب. لذلك قد يفضل أداء إختبار البروتين التفاعلى سى على أداء إختبار سرعة الترسيب و على الرغم من ذلك فإن معظم الأطباء يستعينون بإختبار سرعة الترسيب لتبين إذا ما كان هناك إلتهاب بالجسم حيث أنه إختبار أسهل و أرخص. ولإختبار البروتين التفاعلى سى أهمية خاصة فى تقييم و متابعة أمراض القلب و الأوعية الدموية لاسيما حالات قصور الشريان التاجى و العدوى البكتيرية لبطانة القلب. و مثله مثل سرعة الترسيب لا يمكن لهذا الإختبار تحديد مكان و سبب الإلتهاب و لكنه يرشد الطبيب إلى أهمية إجراء المزيد من الفحوصات لمعرفة سبب إيجابية هذا الإختبار. أنواع هذا الإختبار؟ يوجد نوعان من هذا الإختبار يقومان بقياس نفس المادة و لكن عند مستويين مختلفين حيث أن إختبار البروتين التفاعلى سى عالى الحساسية (High sensitivity CRP)يساعد على قياس العلو الطفيف لبروتين سى بالدم فى المعدل ما بين 5., حتى 10 مجم فى الليتر بينما يقوم النوع الآخرالمعتاد(Regular CRP) بقياس الإرتفاع الشديد لهذا البروتين بالدم فى المعدل بين 10 حتى 1000 مجم فى اللتر. و يستخدم النوع الأول فى تقييم الأشخاص الأصحاء لمعرفة إحتمالية إصابتهم بقصور الشريان التاجى و أمراض القلب و الأوعية الدموية بينما يستخدم النوع الثانى فى تشخيص وجود العدوى و الإلتهاب بالجسم. من المعروف أن بعض الأطعمة قد تعمل على ارتفاع خطر الأصابة بالعديد من الأمراض المزمنة،وتؤدى أيضا الى زيادة الألتهابات فى جسمك. أن الألتهابات المزمنة هى السبب فى كثير من الأمراض كالسكتة الدماغية وأمراض القلب والسكرى ومرض الزهايمر،وألتهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان. فأنت قد تعانين من بعض الآلام والتورم عند اصابتك بجرح فى الرأس أو قطع فى الاصبع، وهذا ما يسمى بالألتهاب الحاد الذى يحدث عندما تقوم خلايا الدم البيضاء بمحاولة لحمايتك من الاصابة، كما أن الألتهاب المزمن فقط _ وليس الحاد _ هو الذى يعمل على زيادة خطر الاصابة بالأمراض. فالألتهاب المزمن من الصعب اكتشافه،وتتفاوت الأسباب وتتنوع لتشمل العدوى الخفيفة والحساسية الناتجة عن بعض أنواع الغذاء والسموم البيئية والاجهاد وعدم ممارسة التمرينات الرياضية. كيف تعرفين أنك مصابة بالألتهاب؟ فهناك العديد من اختبارات الدم التى تقوم بقياس ذلك،واحدا منها يسمى ببروتين سى التفاعلى (CRP) وهو الموجود فى الدم ويمثل علامة كبيرة على وجود الألتهابات وارتفاعه يدل على زيادة تلك الألتهابات فى جسمك، ولكن بروتين C التفاعلى ليس محدد على الاطلاق، فهو لا يقوم بأخبارك عن مكان الألتهاب فى جسمك بالتحديد. دور النظام الغذائى: أن الألتهاب قد يكون خطرا كبيرا على صحتك،تماما مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، وهذا هو السبب فى أهمية تناول الغذاء الصحى. فبعض الدراسات أظهرت أن بعض الأطعمة بأمكانها تقليل مستوى بروتين سى التفاعلى ويعد مؤشرا لوجود الألتهابات فى الدم. كما أن المزيد من البحوث مازالت تسعى وراء اكتشاف سبب ذلك فى تقليل خطر الاصابة بالأمراض المختلفة. اتبعي تلك النصائح الغذائية لخفض شعلة الألتهاب فى جسمك: 1- تجنبي أو الحد من الأطعمة المسببة للألتهابات: الأطعمة التالية تعمل على زيادة الألتهابات فى جسمك وتؤدى الى ارتفاع الوزن: - السكريات و المقليات و الخبز و المخبوزات والكاربوهيدرات: فهذه الأطعمة عادة ما تحتل مرتبة متقدمة على مؤشر الكاربوهيدرات(GI)، وتشير الدراسات بارتباطها بالمستويات العليا لحدوث الألتهابات فى الدم وهى تشمل البطاطس السكريات و المقليات و الخبز و المخبوزات ،وأى شىء يصنع من الدقيق والسكر وما يشتمل على نسبة عالية من الفراكتوز والمحليات بجميع أنواعها و الحبوب المجهزة والوجبات الخفيفة(بما فيها الرقائق والمعجنات كلها). - الدهون المشبعة: تناول القليل من الزبد والقشدة والجبن،وغيرها من منتجات الألبان كاملة الدسم، أيضا ينبغى التقليل من تناول اللحوم الدهنية وغيرها من المنتجات المصنعة من جوز الهند وزيوت النخيل ، كما عليك الأمتناع عن السمن النباتى والزيوت المهدرجة وجميع المنتجات التى تحتوى عليها. 2- الاكثار من الأطعمة المضادة للألتهابات: ان الدهون الزائدة فى الجسم تعد وقودا للألتهابات،لذا عليك تقليل وزنك اذا كنت بدينة. فالمجموعات الغذائية التالية قد تقلل من وجود الألتهابات فى الجسم،وتساعد فى خفض الوزن خاصة اذا كانت تحل محل الأطعمة المسببة للألتهابات: - القيت جولدن و الفواكه والخضروات الطازجه و الغنية بمضادات الأكسدة: ليكن هدفك هو تناول المزيد منها لما بها من فوائد غذائية جمة. - الدهون الصحية: وتلك هى التى توجد فى الأسماك كسمك السالمون والماكريل،وكذلك زيت الكانولا والجوز الغنيين بدهون أوميجا 3 الذى يعد من أحد الزيوت المضادة للألتهابات. وينصح أيضا بتناول الدهون الموجودة فى زيت جنين القمح و الزيتون والأفوكادو ومجموعة متنوعة من المكسرات والبذور. - الألياف: ويمكنك تناول نحو35-40 جم فى اليوم من الألياف. - الفواكه والخضروات:يمكنك اختيار الحبوب الكاملة مثل الأرز البنىو الفريك والكينوا والبرغل،أيضا عليك تناول العديد من البقوليات والبطاطا، فتلك الأطعمة تحتوى على فوائد غذائية جمة والعديد من الألياف أهمها الشيتوزان ،كما أنها تساعد فى خفض نسبة الكاربوهيدرات فى الجسم. وماذا عن الفيتامينات والمكملات الغذائية؟ فالمكملات مثل ال glucosamine وال chondroitin بالصيدلية و هما القادرين وحدهما على تخفيف أعراض الألتهاب،ولكنها لا تعالج السبب الكامن وراء ذلك، ولكن البحوث المبكرة أوضحت مدى ارتباط بعض الفيتامينات فى علاج الألتهابات التى تحدث فى الجسم. ويمكنك الأخذ بتلك الأقتراحات الخاصة بالغذاء والمكملات الغذائية: - فيتامين (د): وأفضل مصادره توجد فى الألبان البلدى كاملة الدسم وعصير البرتقال،وأسماك السالمون والسردين والجمبرى، وتعد مكملات فيتامين(د) هى الواقية من أشعة الشمس الحارقة عند التعرض اليها،وهذا اذا استخدم العديد من المرات خلال الأسبوع. - فيتامين ك: ويمكن الحصول عليه من الأوراق الخضراء الداكنة مثل اللفت والسبانخ والبروكلى. - الزنك: وتوجد افضل مصادره فى الفول واللحوم الحمراء واللبن والفول السودانى والجوز واللوز والكاجو. - Betaine and choline: وتلك المواد الغذائية ليست معروفة لدى العديد من الناس،ولكنها أثبتت كفاءتها فى علاج الألتهابات، وهى توجد فى الحبوب الكاملة والجمبرى والسبانخ والبنجر،وكذلك سمك القد والدجاج والبروكلى والسلمون والحليب. - زيت السمك: وحتى لو كنت محبة للأسماك الدهنية،فأنه من الصعب الحصول على دهون أوميجا 3 التى تحتاجينها من الطعام فقط، وعليك استشارة طبيبك ما اذا كانت المكملات التى تمدك ب 500-1000 مليجرام من مركب EPA و DHA هى مفيدة لك من عدمه.