نجا قائد القوات المسلحة الصومالية، صباح اليوم الأربعاء، من محاولة اغتيال فيما أصيب عدد من حراسه إثر تفجير استهدف سيارته في منطقة هدن جنوب العاصمة مقديشو، بحسب مصادر أمنية. وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأناضول أن "الجنرال طاهر علمي، المعروف بأنطا قرشي نجا محاولة اغتيال إثر تفجير استهدف سياراته وهو في طريقه إلى مقر وزارة الدفاع". وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن "الحادث وقع بتفجير لغم أرضي عن طريق جهاز تحكم عن بعد أثناء مرور سيارة القائد بالقرب من أحد المصانع في منطقة هدن جنوب مقديشو". وأوضحت المصادر أن "التفجير تسبب في تكسر نوافذ سيارة القائد، وهي من نوع السيارات المصفحة، غير أن إصابات بسيطة لحقت ببعض حراسه، نتج معظمها عن شظايا الزجاج المكسور"، دون أن تذكر تفاصيل إضافية حول هوية منفذي الحادث. وأشارت إلى وصول قوات من الحكومة الصومالية إلى منطقة الانفجار حيث أغلق جميع الطرق المؤدية إليها بحثا عن منفذي الهجوم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الصومالية بشأن الهجوم، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة، إلا أن مقديشو غالبا ما توجه أصابع الاتهام إلى حركة "الشباب المجاهدين" في الحوادث المشابهة. والسبت الماضي قدَّم وزير الأمن القومي الصومالي، عبد الكريم جوليد، استقالته عقب ساعات من هجوم كبير شنه مسلحون على مقر البرلمان الصومالي بالعاصمة مقديشو. وقال جوليد، في مقابلة مع الراديو الحكومي، إنه قرر ترك منصبه، موجها شكره لجميع الذين تعانوا معه خلال فترة توليه المنصب التي استمرت عاما و8 أشهر. وقتل 27 شخصا على الأقل نصفهم تقريبا من القوات الحكومية والأفريقية والمدنيين في تفجير سيارة مفخخة أمام مبنى البرلمان الصومالي أعقبه اقتحام مسلحين للمبني، حسب مصادر عسكرية وأمنية وطبية. وأعلنت حركة شباب المجاهدين، المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.