أفردت مجلة "التايم" مقالا حول الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر عقدها نهاية الأسبوع المقبل، أوضحت فيه أن العديد من المصريين ينظرون إلى الانتخابات الرئاسية على أنها "مهزلة ديمقراطية"، ويقف البعض في طريق صعود المشير عبد الفتاح السيسي لتولي منصب رئيس الجمهورية، حسب قولها. وأشارت المجلة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى عبد المنعم أبو الفتوح، حيث قالت عنه إنه طبيب وإسلامي معتدل وكان منافسا خطيرا في الانتخابات الرئاسية الماضية ولكنه رفض دخول السباق الرئاسي هذه المرة بعد إطاحة الجيش بأول رئيس إسلامي منتخب هو محمد مرسي، وترشيح عبد الفتاح السيسي نفسه للانتخابات، حسب قولها. وكان أبو الفتوح أكد في حوار له مع المجلة الأسبوع الماضي أن "هذه الانتخابات ليست ديمقراطية" وأضاف "أنها مجرد استفتاء على أسمين وواحد منهم يمثل مؤسسات الدولة والجيش" في إشارة إلى المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. وأوضح أبو فتوح أنه "ليست هناك منافسة حقيقية لأن السيسي يحصل على دعم الإعلام منذ 3 يوليو الماضي". وتابعت المجلة أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستأتي في أعقاب أعنف فترة عنف سياسي في تاريخ مصر الحديث على حد قولها، مشيرة إلى أنه في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي ألقت الحكومة المدعومة من الجيش بالقبض على ما لا يقل عن 21,000 شخص وتم حظر جماعة الإخوان المسلمين وقتل أكثر من 1,000 شخص خلال الاشتباكات مع المتظاهرين. وقالت المجلة إنه نتيجة لذلك قرر الأخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذين كانوا يمثلون أكبر قوة منظمة في السياسية المصرية أن قاطعوا الانتخابات مع ادعاء واضح وهو أن "منصب الرئيس ليس شاغرا حاليا". وأضافت أنه في الوقت نفسه يرى العديد من النشطاء الذين حاربوا ضد نظام مبارك ومرسي الانتخابات على أنها مجرد مهرجان أو مسابقه لا قيمة لها. وذكرت المجلة أن "على حسن" أحد النشطاء السياسيين الذي قام بحملة بعد رحيل مبارك لمحاكمته وإدانة الشرطة وضباط الأمن في مقتل المتظاهرين واليوم هو جزء من حملة تسمى"المقاطعة الإيجابية" والفكرة من الحملة أن يذهب الناس للانتخابات ولكن يكتبون في ورقة التصويت أنهم رافضين لهذه الانتخابات الحالية. من جانبه، أوضح علي حسن "إن الهدف من الحملة هو الاستمرار في الثورة"، وأضاف"أن هناك العديد من الثوار الذين يرفضون هذه العملية الانتخابية لأنهم يعتبروها نتيجة "لانقلاب عسكري". ونوهت المجلة إلى أن الأمر لا يقف عند ذلك ولكن أعلنت حركة 6 أبريل وهي حركة كان لها دور أساسي في المساعدة على إطلاق الاحتجاجات ضد مبارك مقاطعتها للانتخابات بعد أسابيع من حظر أنشطة المجموعة بأمر من المحكمة. وأوردت المجلة ما قاله رامي السويسري أحد أعضاء حركة 6 أبريل أن "الانتخابات المقبلة ما هي إلا مسرحية وأن صباحي شارك فيها لتحسين صورة السيسي". وأوضحت المجلة أن تعب الشعب من السياسة وحرصهم على تحقيق الاستقرار والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، ستجعلهم يتجهون ناحية قيادة السيسي القائد العسكري والمنقذ الذي خلصهم من حكم الإخوان ويحارب ضد الإرهاب. وأضافت أن الهالة التي تحيط بالسيسي أفقدت الانتخابات القادمة روح الإثارة والتشويق وانتقل الجدل إلى كيف سيحكم السيسي مصر وسيواجه مشاكلها؟