في شارع الثقافة .. الخميسي يحب "سارماجو" وعبدالمجيد يستعيد المماليك د. أحمد الخميسي محيط – رهام محمود أوشك الأديب د. احمد الخميسي على الإنتهاء من مجموعته القصصية الجديدة "أحب سارماجو" ، وترصد أفكارا سياسية وعاطفية وفلسفية . وتعد المجموعة هي الرابعة بعد مجموعته الأولى التي أصدرها عام 1967 بعنوان "الأحلام .. الطيور .. الكرنفال " بمشاركة الصحفي أحمد شريف، والثانية "قطعة ليل" عام 2003 عن دار "ميريت"، والثالثة "كناري" والتي صدرت في شهر ديسمبر عام 2010 عن "أخبار اليوم" وأشار بعض النقاد أنها استشرفت الثورة في قصة "انتظار"، "نظام جديد" و"بدلة". يقول الخميسي ل"محيط" : الثورة المصرية تفعل الكثير ولا تعطي نفسها فرصة التفكير، أقصد بالتفكير التخطيط على نطاق واسع في النهوض بالزراعة والصناعة وغيرها . كما أنه لا يوجد ثورة بلا نظرية ولهذا علينا إحداث ثورة ثقافية ، وأن نخصص في الميدان كل مرة لمواجهة مشكلة معينة كالطب أو الصحافة أو غيرها ، وهنا نعرف أوجه الفساد في المؤسسات المختلفة . كما تمنى الخميسي أن نطلق حملة لجمع أموال للصومال، فالثورة قامت لحرية الجميع وليس المصريين وحدهم كما يقول، ولابد أن تثبت إنسانيتها، والأطفال هناك يموتون جوعا ونحن صامتون . ولابد كذلك أن تتضح أهداف الثورة لأن الأحزاب والإئتلافات ازداد عددها ولا نفهم ما يريدون في كل مرة بوضوح . عبدالمجيد : أكتب عن شارعي شريف عبد المجيد وفي شارع الثقافة تحدث ل"محيط" أيضا الكاتب الشاب شريف عبدالمجيد والذي قال أنه يجهز لمعرض تشكيلي عن سيوة، وسوف يعرضه بقصور الثقافة . كما ينتظر الطبعة الثالثة من مجموعته الأخيرة "خدمات ما بعد البيع" و"مقطع جديد لأسطورة قديمة" ، للتقدم بهما في مسابقة للقصة القصيرة . وينتهي عبدالمجيد قريبا من كتابة نصه المسرحي "كونشرتو الزوجين والراديو" الذي رشح إلى جائزة "المحترف كيف تكتب روايات" في بيروت، والتي تقدم لها نحو 178 كاتبا على المستوى العربي، نجح منهم 12 كاتبا ضمنهم اثنين من مصر وهما عبد المجيد والكاتبة السكندرية أسماء الشيخ، ولكنه ألغى ترتيب سفر الأدباء لبيروت نظرا للأحداث العربية وتغيير حكومة لبنان . كما يقوم شريف عبد المجيد بكتابة رواية "درب الغزاة"، وهي عن شارع الخليفة الذي ولد فيه الكاتب؛ حيث كان يجمع الكتب عن هذا الشارع، وعندما وجد كتاب "آخرة المماليك" التاريخي، قرر رصد الصراع في تاريخ هذا الشارع. يقول : كان شارع الخليفة مملوكي، وحينما احتل السلطان سليم الأول مصر اصبح عثماني، وكان لتسمية الرواية "درب الغزاة" لأن أهل المنطقة سموا الوالي العثماني "غازي"؛ ولذلك خرج المثل "آخرة خدمة الغزاة علقم"، ثم تطور إلى "آخرة خدمة الغزاة علقة"، ثم "الغز علقة"، وهذا ما ورد في كتاب "الأمثال الشعبية" لأحمد تيمور الذي اطلع عليه الكاتب. كما توقف عبد المجيد عند حكايات وأساطير بيت "الكرتلية" أي الأمثال الشعبية التي يحكيها أهل الشارع، وهذا من خلال قصة ساعي بريد يهوى الأدب، وجد مقتولا، وأثناء البحث عن من قتله يرجعوا إلى تاريخ الشارع وحكاياته الشعبية والفلسفية والتاريخية من خلال حكايات القتيل، ولم يحدد عبد المجيد دار النشر التي ستصدر الرواية من خلاله، لكن متوقع انتهاءه منها خلال عام.