أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن دار الإفتاء مهمومة بقضية كثرة الفتاوي، وتهتم بها بشدة، الأمر الذي دفعها إلي إنشاء مرصد لرصد الفتاوي المتعلقة بالعنف أو التشدد أو التكفير. وأضاف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في الجزائر، علي هامش زيارته للمشاركة في الملتقي الدولي العاشر للمذهب المالكي الذي تنظمه وزارة الشئون الدينية والأوقاف الجزائرية علي مدي يومين أن دار الإفتاء رصدت 150 فتوي في ثلاثة أشهر تدعو إلي العنف والتشدد، وحاولت من جانب اللجان العلمية التي شكلتها دار الإفتاء تفكيك هذه الأفكار التي احتوتها الفتاوي، ونشرت الأبحاث العلمية التي تعني بهذا التفكيك عبر الصحف أو عبر البرامج التلفزيونية أو النشرات التي ترسل إلي الدول المختلفة عبر السفارات المصرية بالاتفاق مع وزارة الخارجية. وأشاد المفتي باهتمام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بإرسال مبعوثين إلي الأزهر الشريف تقديرا لمكانته ووسطيته، لدراسة الإفتاء ليتمكنوا من تقديم الفتوي لشعبهم، مشيرا إلي أن الرئيس الجزائري معروف بتاريخه النضالي الكبير، وهو يريد أن يبتعد بشعبه عن العنف والأفكار المتشددة، وهذه المسألة تتم من خلال المدارس الفقهية والمدارس العلمية التي لها تاريخ طويل في نشر الوسطية والفهم الصحيح للإسلام، موضحا أن الأزهر له ريادة في هذا الشأن، وهناك رغبة ملحة من جانب الجزائر في إرسال عدد من الأشخاص للتدريب في دار الإفتاء المصرية علي صناعة الفتوي. وأوضح أن الأزهر الشريف بروافده المختلفة بهيئاته التعليمية وهيئاته الإفتائية وهيئاته الدعوية، قادر علي إيجاد منهجية يمكن أن تمثل فهما صحيحا للدين الإسلامي.