تواصل إقبال المواطنين المصريين بتركيا على مقري الاقتراع في الانتخابات الرئاسية سواء بالسفارة المصرية بأنقرة أو القنصلية العامة بأسطنبول بشكل غير مسبوق، حيث تجاوز حجم التصويت هذا العام التصويت الأخير في الاستفتاء على الدستور بأكثر من خمسة أضعاف. وذكر الوزير مفوض حسين السحرتي القائم بأعمال السفارة المصرية بأنقرة - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - أن حجم المشاركة في الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في منتصف اليوم الثالث من أربعة أيام لتصويت المصريين سجل رقما قياسيا حيث كانت نسبة المشاركة الأعلى في تركيا على الإطلاق منذ أن تقرر حق التصويت للمصريين في الخارج. وأضاف "لم تشهد العملية التصويتية في السفارة بأنقرة أو القنصلية بأسطنبول أي شيء يعكر صفوها، باستثناء بعض التظاهرات المحدودة مساء أمس الجمعة، حيث قام بعض المتظاهرين الذين لم يزد عددهم على 20 شخصا خارج القنصلية بالتعرض بالسباب للناخبين الذين دخلوا للإدلاء بأصواتهم في مقر القنصلية". وتابع أنه "حتى هذا العدد تقلص كثيرا ولم يؤثر على سير العملية الانتخابية على الإطلاق وعلى ما يبدو أنهم يئسوا من محاولة تعطيل الاستحقاق الانتخابي للمصريين". وأكد القائم بالأعمال المصري بأنقرة أن التصويت يجري في جو هادىء ومطمئن للغاية، داعيا جميع المواطنين المصريين المتواجدين بتركيا للإدلاء بأصواتهم، مشيرا إلى أن نسبة إقبال السيدات على الاقتراع كبيرة وأن كبار السن الذين لا يستطيعون الصعود للتصويت ينزل لهم صندوق الانتخاب ويسمح لهم بالتصويت في أماكنهم داخل السفارة أو القنصلية. وكان السحرتي قد صرح في وقت سابق للوكالة بأن أعداد الناخبين التي قامت بالتصويت بنهاية اليوم الثاني أمس الجمعة تجاوزت جمبع عمليات الاقتراع السابقة والتي كان أكبرها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2012 وضمت 13 مرشحا للرئاسة، حيث شهدت تلك المرحلة إقبالا بنسبة 60% ولكن بانتهاء اليوم التصويتي الثاني أمس تجاوز حجم الإقبال العام الجاري هذه النسبة بشكل كبير.
