قال البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية والكرازة المرقسية "إن الكنيسة المصرية ليس لها أي دور سياسي في مصر، وإنما دور وطني فهي مؤسسة وطنية كنيسة للوطن وللتعبير عن نبض الشارع والإحساس العام الذي يسود الشعب". وأشار البابا تواضروس - خلال حوار خاص مع قناة سكاي نيوز الإخبارية اليوم الأربعاء- إلى إن الإخوان جعلوا المصريين وحدة واحدة فعندما طلب المشير السيسي تفويضا لمحاربة الإرهاب خرج جموع الشعب، وكان خلال شهر رمضان كانت الكنائس تدق الأجراس مع مع آذان الإفطار تعبيرا عن الاندماج والوحدة بين المصريين، مضيفا أن الاندماج كان بين الشرطة والجيش وبين كل مؤسسات المجتمع والأزهر والكنيسة . وردا على سؤال بشأن تصريح المرشح عبد الفتاح السيسي الذي أكد فيه أن الإخوان فشلوا في الحكم السياسي وحولوا الخلاف إلى خلاف ديني، قال البابا " إنه في يوم 7 أبريل 2013 تم لأول مرة الاعتداء على مقر البطريركية الكرازة المرقسية في سابقة لم تحدث من قبل والكنيسة القبطية هي أكبر كنيسة في الشرق و اقدم كنيسة في العالم ولها تاريخها وانتشارها في كل العالم ، لافتا إلى أنه تم اعتداءات كثيرة بعد يوم 30 يونيو على أكثر من مائة كنيسة ومؤسسة مسيحية، وحدث اعتداءات أيضا يوم 14 أغسطس واعتداء منظم حرق وتدمير وكلها اتجاهات دينية". وأكد تواضروس خصوصية المتجمع المصري فهو معتدل في فكره على مر العصور وهو متداخل، مشيرًا إلى أن حكم الإخوان أحدث خلخلة في الوحدة الوطنية المصرية . وحول الانتقادات التي وجهت للكنيسة في التحريض على التصويت بنعم من قبل الكنيسة قال البابا " إن الاستفتاء كان له خصوصته الخاصة حيث أنه كان يتم على عمل لجنة من الخبراء مكونة من 50 عضوا تناقشوا عدة شهور من أجل إعداد دستور متوازن ، مشيرا إلى أن هذه اللجنة كانت فيها أعضاء من الأزهر والكنيسة ومن باقي أركان المجتمع المصري ، وهذه اللجنة بعد مناقشات طويلة توافقت بالإجماع على دستور وكانت الكنيسة ضمن اللذين وافقوا . وأشار البابا إلى أنه استخدم مثل عربي قديم وهو" قول نعم يزيد النعم " وأن الدستور الذي وافقت عليه أعضاء هيئة الكنيسة في لجنة إعداد الدستور مناسب للمجتمع المصري.