حذر السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية من مخاطر خيار إسرائيل النووي والذي يهدد وجود معاهدة منع الانتشار النووي ويضع مصداقيتها على المحك مما يفتح باب سباق التسلح النووي في مناطق العالم الملتهبة. وقال- في تصريح له اليوم عقب عودته من نيويورك بعد حضوره الاجتماع الثالث لمؤتمر مراجعة المعاهدة - أن عدم انعقاد مؤتمر هلسنكي الذي تنظمه الأممالمتحدة من أجل إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي يهدد أيضا مؤتمر مراجعة المعاهدة المقرر انعقاده في نيويورك العام القادم، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشار شاكر إلى أن المجلس المصري للشئون الخارجية يدق ناقوس الخطر بشأن عدم إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل طبقا لقرار مؤتمر مراجعة المعاهدة في عام 1995. وأضاف شاكر إن دول حركة عدم الانحياز وخصوصا اندونيسيا الرئيس الحالي للحركة قد أدانت في الاجتماع التحضيري الذي انعقد في نيويورك خلال الأيام القليلة الماضية الدول النووية وهى الحائزة على السلاح النووي لعدم التزاماتها النووية بما تقرره المعاهدة وحددته بشأن عدم إنتاج أسلحة نووية وضرورة التخلص من السلاح النووي. كان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا إلى عقد مؤتمر الشرق الأوسط لإخلاء المنطقة من السلاح النووي قبل ثلاثة أعوام إلا أن المؤتمر لم يعقد بسبب اعتراض إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية التي طلبت تأجيله.