قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من كشف وإجهاض تحرك تنظيمي لخليتين عنقوديتين يعتنق عناصرهما الأفكار القائمة على تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وحتمية استهدافهم وأماكن عملهم، وتكفير الأقباط واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت الهامة والحيوية بالدولة. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم، أن عناصر تلك الخليتين ترتبطان بصلات وطيدة لسابقة مشاركتهم باعتصام النهضة. وأوضح أن الخلية الأولى يتولى قيادتها المتهم عبد الله هشام محمود حسين (24سنة) وأسمه الحركي "حاتم"، وهو طالب بكلية أصول الدين بجامعة وادي النيل للدراسات الإسلامي، وأنه استقر برفقة أسرته بدولة قطر منذ سنوات واعتنق الأفكار التكفيرية من خلال شخص قطري الجنسية أسمه الحركي أبو هزاع، وانه سبق مشاركته وآخرين قطريين بالحرب السورية بتكليف من الأخير؛ حيث أنضم هناك لحركة " أحرار الشام " وتلقى تدريبات على استخدام السلاح وإعداد المتفجرات وحرب المدن والشوارع قبل عودته للبلاد منذ ثلاثة أشهر، وأنه قام عقب ذلك بتكوين بؤرة من معارفه السابق التعرف عليهم باعتصام النهضة وشكلوا خلايا عنقودية للقيام بسلسلة من العمليات العدائية تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة. وأضاف وزير الداخلية أن المتهم قام بالاشتراك مع المتهم المضبوط عبد الله عيد عمار فياض (21سنة طالب بمعهد التكنولوجيا ويقيم عين شمس) بتقسيم عناصر تلك الخلايا إلى مجموعات نوعية اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر عبر التعامل بأسماء حركية يتم تغييرها بشكل دوري تجنبا للرصد الأمني، كما قامت عناصر تلك المجموعات بمهام الاستقطاب والرصد والتنفيذ وتصنيع العبوات المتفجرة، وأنه تردد على دولة قطر لتدبير الدعم المادي لتحركه، وقام بطرح مخططه التنظيمي على القيادي الإخواني وجدي غنيم، الذي استحسنه وأمده بمبالغ مالية على دفعات لتمويل مخططه، مقترحا عليه ضرورة شراء قطعة أرض لاستغلالها في أغراض التدريب، كما قام بالحصول على دعم مادي آخر من كوادر إخوانية أحدهم مدرس يعمل بدولة قطر استخدمه في شراء العديد من الأسلحة والذخائر وإعداد العبوات المتفجرة في إطار اعتزامه البدء في تنفيذ مخططاته العدائية.