الجزائر : كشفت صحيفة "الخبر" اليوم الأحد أن تحقيق دولي يجري حول احتمال وصول أموال وسبائك من الذهب تقدر قيمتها بمليار دولار إلى تنظيم القاعدة بعد أن تم تهريبها من قبل مسئولين ليبيين عقب انهيار نظام العقيد معمر القذافي.
ونقلت الصحيفة الجزائرية عن مصدر أمني قوله إن التحقيقات الأمنية تتعلق بتهريب هذه السبائك عبر دول مجاورة لليبيا منها الجزائر وتونس ودول الساحل الإفريقي الأخرى.
وأوضح المصدر أن الشبهات تدور حول تواطؤ مسئولين سابقين التحقوا بالسلطة الجديدة في ليبيا، مضيفا أن التحقيق الأمني الدولي نبه إلى احتمال وصول أموال نقدية ضخمة تم نهبها من ليبيا في الأشهر الماضية إلى فروع "القاعدة"، وميليشيات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.
وتتخوف أجهزة الأمن من استغلال هذه الأموال المنهوبة في تجهيز وتدريب قوات موالية للتيار السلفي الجهادي في ليبيا.
وتحول التحقيق الدولي الذي بدأ قبل عدة أشهر لحصر أموال أسرة العقيد معمر القذافي ومقربيه في الخارج، إلى تحقيق حول تهريب أموال ليبية من قبل مسئولين في السلطة الجديدة إلى فروع تنظيم القاعدة والكتائب السلفية المنخرطة ضمن المجلس الوطني الإنتقالي. وقال المصدر إن محققين من فروع محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في أجهزة أمن دول مجاورة لليبيا منها الجزائر وتونس ومصر ومالي والنيجر وتشاد، يعملون للتحري في تحويلات مالية واستثمارات محل شبهة من قبل ليبيين تمت في الأشهر الأخيرة. وطلبت أجهزة أمن غربية من نظيرتها في الجزائر وتونس معلومات حول شراء رعايا ليبيين لعقارات وأملاك وتحويلات مالية وإيداع أموال وسبائك ذهبية في الأشهر الماضية. وذكر المصدر أن محققين من دول غربية دققوا في الأيام الماضية في حسابات الحكومة والبنوك الليبية والمؤسسات الكبرى التابعة للقطاع العام الليبي، واكتشفوا ثغرات مالية ضخمة واستيلاء على الأموال النقدية بالقوة تفوق قيمتها الأولية مليار دولار. وتوصلت التحقيقات إلى أن بعض التحويلات المالية المشبوهة لأموال مهربة من ليبيا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي تمت عبر دول مجاورة إلى كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا ودول إفريقية.