تمت سرقتي ثلاث مرات واصبحت اشك باى زبون يوقفنى 15 الف جنيه وتسترد سيارتك المسروقة مازلنا نحتاج الى عهد حبيب العادلي لضبط الأمن لم تكن المرة الاولى أو الثانية على الاطلاق لتتم سرقته او يتعرض للمخاطرة التي كادت تؤدى به إلى الموت، ولم تتوقف هذه الظاهرة على شخص بعينه بل يعانى منها الكثيرون من جميع فئات المجتمع. ولكن سائقي التاكسي اصبحوا حاله خاصه وطعم لأى بلطجي وهم اكثر عرضه للواقع الإجرامي المؤلم الذى اصبحنا نعيش فيه, واذا قام احد منهم بإبلاغ الشرطة او تحرير محضر لا يجدون شيئا أو يقدمه لهم هكذا اصبحت الواقع المظلم. القصة المؤلمة "صبري الجزار" سائق التاكسي الرجل الأربعين الذى يعول أسرة مكونه من 7 افراد, يسرد لنا قصته المؤلمة مع مهنته الشاقة وهو سائق تاكسي يقول: لقيت معاناه شديدة واهانه من المحتالين والبلطجية اصحاب الأيادي الطويلة والتي يعتمدون عليها في كل أعمالهم الإجرامية. ويؤكد : منذ قيام الثورة حتى الان دفعت اكثر من ثلاثون الف جنيها للبلطجية، نتيجة لسرقة التاكسي ثلاث مرات على التوالي، الاولى من السائق الذى كان يعمل عليها، بعد أن أدعت إمراه حامل انها اوشكت على الوضع استوقفته وطلبت منه أن يوصلها إلى محافظة الفيوم لزيارة أقاربها هناك وأقنعته بالذهب إلى هناك. مازل الحديث على لسانه: فوافق السائق وظلت طوال الطريق تتألم وتبكى وتتحدث بالتليفون المحمول وبعد منطقه دهشور بعدة خطوات كانت تراقبه وتتبعه سيارة ملاكي وفجاه وبدون أي مقدمات تحولت المرآه الحامل الى سيده رفيعة جدا ونزعت المخدة التي كانت تحملها واستخرجت مطواه وقامت بتثبيت السائق الغلبان وطلبت منه ايقاف التاكسي والنزول منه وبأشغالها له جاء اثنان بلطجية من الخارج وقاموا بضربه واخذ كل شيء منه اضافه للتاكسي وتركوه في الصحراء. وبعدة محاولات جاء ولاد الحلا واوصوا السائق وجاءني وهو في حالة صعبة ولكن ماذا سأفعل قمنا بالاتصال على المحمول ورد علينا احدهم وتحدث معي وطلب منى 15 الف جنيه حتى استرجع سيارتي مره اخرى واثناء حديثي معه وانا استعطافه كي يخفض المبلغ يرد على ويقول ( ان بتفاصل في طماطم انا هبيعلك سمك في مايه والا ايه بطل رغى لو عايز التاكسي هات 15 الف جنيه مينقصوش مليم وتعالى او تنساه وتشتغل اى حاجه تانية ) ووافقت على دفع المبلغ وطلب منى اتابعه بالتليفون واتعامل معه بهدوء الى ان دبرت المبلغ. وقمت ببيع اثاث منزلي وصيغة زوجتي واستكملت المبلغ وفعلت كما طلب منى ووصلت الى طريق المريوطية من ناحية البدرشين واخبرني ان هناك سيارة نقل واقفه طلب منى ان اترك الفلوس تحت دوبل السيارة وكانه يراني ويراقبني جيدا وطلب منى الذهاب الى طريق الحوامديه لأخذ سيارتي واخبرني ان مفتاح التاكسي تحت العجلة الشمال ولكنى لم افكر في ابلاغ الشرطة لان زميل بالمهنة تمت سرقه سيارته من قبل وابلغ الشرطة وتوجه الى القسم لعمل محضر ولكن لم يقدموا له شيئا وقال الضابط احمى نفسك بنفسك. المرة الثانية وأما المرة الثانية فيقول: كنت اتجه الى طريق اكتوبر الى مدينه الانتاج الإعلامي وتركت التاكسي لحظات ووقفت بجواره اقضى حاجتي وفجاه وجدت سيارة جيب وقفت فجاه ونزل منها شخصان معهم الألى والرشاش واخذوا السيارة وهربوا وبها تليفوني وأوراقي وكل شيء ومن المفاجأة لم اتمكن من فعل شيء سوى حتى ارتداء ملابسي، واتصلت بالحرامي وطلب منى 15 الف جنيه وتفاوضت معه الا ان احضرت له 10 الالاف جنيه. اصبحت اشعر بالقلق دائما ولم افكر في ترك المهنة لأنى لا املك سواها, وما بعد الثورة اصبحت لا اعرف اميز او افرق بين الظالم والمظلوم , الحرامي والشريف, الكاذب من الصادق , بل كل ما يحدث اننى افاجئ بمطواة غرست بجانبي او على رقبتي وشخص يهددني انزل من سكات كما فعل مع ثالث مره سرقت بها. المرة الثالثة وعن المرة الثالثة يقول: كنت اتجه لميدان لبنان كي اصل زبون معي من فوق المحور متجهين للشيخ زايد وفوجئت بان الزبون يطلب منى ان اركن تجاه اول كشك يقابلني وعندما قلت له لا يوجد هنا اكشاك طلب منى ان اصنع له كشك واخرج طبنجة ووجهها لراسي وقال لي انزل من التاكسي وانا بقى اخترع كشك وأن لم تنزل سنأخذك معنا جثه هامده ونلقى بك تجاه اقرب كشك يقابلنا. ويضيف: اخذوا السيارة واتصلت به مثل كل مره وطلب منى ال 15 الف جنيه وهذا الرقم علمت من زملائي بالمهنة ان التسعيرة لسيارات الفيرنا والبى واى دى من 15 الف الى 12 الف واحضرت المبلغ من أصدقائي لأنه كاس داير علينا جميعا وانتظرت في المكان المعلوم لأحصل على سيارتي وكانت اخر مره تمت سرقتى منذ اربع اشهر ولكن هذه المرة حصلت على سيارتي وهى فارغه من كل شيء من الكاسيت والعداد والموبايل والجنوط لو جديده يستبدلوها بقديم. أمال وطموحات وعن الآمال والطموحات يقول : وبالرغم نزول الشرطة بكثافه هذه الفترة الا اننا مازلنا نحتاج الى عهد حبيب العادلي كي يضبط الامن ويلقى القبض على البلطجية ويدخلهم جحورهم وخاصه اننى حزنت جدا عندما سمعت خبر اقتحام السجون وهروب البلطجية ايام الثورة وشعرت بقلق كبير مازلنا به حتى الان ولكننا دائما نقول الحمد لله لان هناك أهالي يسرق اولادهم وتصل الفدية الى مائه الف واكثر. اريد زمن حبيب العادلي لأنى اكثر من 17 عاما اعمل بمهنتي ولكن لم يحدث معي ما حدث بعد زمن حبيب العادلي ويعود الامن والسياحة وتعود حركه العمل مره اخرى ريد استقرار البلد وان يعمل الرئيس القادم على حل مشكلة البطالة وأن يعم بما يرضى الله وأن يقضى على الفساد الذى عانينا منه في السنوات السابقة أياً كان سواء عسكري أو مدنى أن ينهض بمصر لأنها عطلانة في كل شيء ويحل المشاكل اليومية التي يعانى منها المواطنون. وخاصه ان سائقي التاكسي بصفه خاصه دائما مظلومين ودائما يرفعون شعار الزبون على حق , وعن اكثر الاماكن التي بشعر بها بالقلق هضبه الهرم طريق اكتوبر الدائري ليلا وزهراء المعادي والاماكن المتطرفة