فتحت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، أمام حركة إدخال البضائع، بعد أن أغلقتّه ليومين متتالين، بسبب الاحتفال بعيد "الاستقلال". وقال رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع، التابعة لوزارة الاقتصاد في حكومة رام الله، في تصريح لوكالة الأناضول إن السلطات الإسرائيلية أعادت صباح اليوم، فتح معبر كرم أبو سالم، بعد إغلاقه ليومين. وأوضح أن حوالي 300 شاحنة، محملة ببضائع للقطاعين التجاري، والزراعي، ستدخل القطاع اليوم، إضافة لضخ كميات من السولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء. ولفت إلى أنه سيتم إدخال 10 شاحنات محملة بالإسمنت، وأربع شاحنات حديد بناء، و52 شاحنة حصمة لمشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا". وكانت إسرائيل، قد أغلقت الاثنين الماضي، معبر كرم أبو سالم التجاري أمام حركة إدخال البضائع والوقود إلى غزة بسبب حلول الأعياد اليهودية. ويعتبر معبر كرم أبو سالم ، المنفذ الرئيسي والوحيد أمام إدخال الوقود ومستلزمات الحياة لسكان القطاع، عقب شلل حركة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية. وأغلقت إسرائيل أربعة معابر تجارية في منتصف يونيو 2007 عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وأبقت على كرم أبو سالم معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع بشكل محدود وجزئي. وتفرض إسرائيل حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا على قطاع غزة، منذ فوز حركة "حماس" في انتخابات 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في عام 2007. ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في الوقت الراهن واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية.