ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، ما قاله المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في لقائه أمس الثلاثاء مع الإعلاميين إبراهيم عيسى ولميس الحديدي، أن السفيرة الأمريكية آن باترسون كانت قد طلبت منه تأجيل الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي "لمدة يوم أو اثنين" ولكنه رفض. وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن تصريحات السيسي، في الجزء الثاني من مقابلة مطولة، كانت أول تأكيد علني له على أنه ناقش احتمالية استيلاء الجيش على السلطة مع المسئولين الأمريكيين في الأيام التي سبقت تنفيذ هذا الأمر، على حد ذكرها. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأميركيين ومستشارين مرسي قالوا إن مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ودبلوماسيي الولاياتالمتحدة سعوا حتى الساعات الأخيرة قبل الإطاحة بحكومة مرسي للتوصل إلى اتفاق مع مرسي لتجنب هذا الاستيلاء. وأوردت الصحيفة عن مسئول كبير بالإدارة الأمريكية رفض ذكر اسمه، أمس الثلاثاء، أن واشنطن عقدت "محادثات مكثفة مع الحكومة والجيش والمعارضة" في ذلك الوقت "كمحاولة للمساعدة في حل الأزمة بمصر دون مزيد من التصعيد والعنف "، ولكن لم يتنازل أحد من الجانبين. ونوهت الصحيفة إلى أن مؤيدي السيسي يعتبرون واشنطن مؤيدة للإخوان لأنها تعاملت مع مرسي على أنه الرئيس الشرعي للبلاد. وتابعت الصحيفة أنه عند ضغط الإعلاميين على السيسي حول هذا الموقف رفض السيسي إقراره بل أنه توقع تحسن العلاقات مع أمريكا عقب الانتخابات المقبلة.