القاهرة : بسبب رعونة السائق وعدم اكتراثه بحياة عشرات التلاميذ الذين يقلهم داخل أتوبيس المدرسة، لقي تلميذ بالابتدائي لم يتجاوز عامه التاسع مصرعه بمنطقة إمبابة شمال محافظة الجيزة . وبدأت المأساة عندما كان التلميذ محمد عمر صالح "9 سنوات" بالصف الرابع الأبتدائي يستقل أتوبيس المدرسة كعادته كل يوم في الصباح لنقله من منطقة سكنة بأمبابه هو وزملاءه إلى مقر المدرسة بمنطقة العجوزة. وأثناء سير الأتوبيس بطريق بشتيل فوجيء التلاميذ بسائق الأتوبيس يتمايل به يمينا ويسارا والتسابق مع سائق أتوبيس آخر يقل تلاميذ أخرين وظلا يتسابقان بالأتوبيسين ويحتكان مما دعا الطلاب إلي الصراخ إلا إنهما استمرا في السباق في الوقت الذي كان فيه التلميذ الضحية مشغولا داخل الأتوبيس ورأسه بالشباك. وفجأة سمع زملاؤه الصراخ فأنتبهوا إلى إصابته إلا أن السائق إصطدم مرة أخري لتتهشم رأسه تماما ويسقط وسط بركة من الدماء فيصرخ التلاميذ وينتبه السائق إلى الفاجعة ولكن بعد فوات الأوان ليتوقف الأتوبيسين. وذكرت صحيفة "الأهرام" في عددها الصادر الاربعاء انه تم القبض علي السائقين ، فيما تتولى النيابة العامة التحقيق والتحفظ علي الأتوبيسين. وتم احضار أتوبيسين لنقل التلاميذ إلى مدارسهم بعد أن أصيبوا بحالة انهيار بعد موت زميلهم، بينما تم إخطار أسرة الطفل التي حضرت لتسلم جثته.