حمل المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ، السلطات الأوكرانية المسئولية المباشرة عن أحداث أوديسا أمس الجمعة ، موضحا أن هذه السلطات لا تتحمل المسئولية المباشرة فحسب ، بل وتعتبر "ضالعة مباشرة في هذه الأعمال الإجرامية ويداها ملطختان بالدماء". ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد أعلن المسؤول الروسي في تصريحات اليوم السبت أوردتها وكالة أنباء "انترفاكس " الروسية إن كارثة أوديسا وقعت بتغاض واضح ممن يعتبرون أنفسهم سلطة في كييف" ، وبتغاضيهم قام المتطرفون بإحراق المتظاهرين العزل أحياء ، مشددا على أن هؤلاء المتظاهرين لم يكونوا مسلحين. وأضاف أن تطور الأحداث في أوكرانيا يؤكد صحة موقف روسيا من ما جرى في القرم، قائلا "ندرك الآن كم هو صحيح ما اتخذه الرئيس بوتين وروسيا وكذلك سكان القرم". وتابع بالقول "إذا لم يقف بوتين آنذاك موقفا ثابتا ولم يصوت سكان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا لكان من الممكن ان يحدث سفك الدماء في القرم أيضا، مثلما يحدث حاليا في جنوب شرق أوكرانيا". وأضاف أن الرئيس بوتين في غاية القلق إزاء تطور الأوضاع في جنوب شرق أوكرانيا وتفسير الغرب له، ويتقدم بتعازيه العميقة لأقارب وأهالي ضحايا الكارثة في أوديسا. وأقر بيسكوف بأن روسيا فقدت تأثيرها على قوات الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا ولا يمكنها القيام بتسوية الوضع وحدها. وقال "يشير الممولون الغربيون للسلطات الأوكرانية دائما الى ان قوات الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا مسلحة وتواجه كييف باستخدام الأسلحة"، مؤكدا أنه لن يكون من الممكن إقناعهم بتسليم أسلحتهم ووقف المواجهة في ضوء وجود خطر مباشر على حياتهم، وأن إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا في ظل ما يحدث حاليا يعد فكرة سخيفة.