نشرت صحيفة "التايمز" موضوعا شارك في إعداده كل من "شون أونيل" و"سام كوتيس" تحت عنوان "إرهابيو أيرلندا يجلبون طرق صنع قنابل القاعدة إلى بريطانيا". وقالت الصحيفة البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، إن المنشقين عن الجيش الأيرلندي الذين يعارضون اتفاقية تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية طوروا واستخدموا واحدة من القنابل المفضلة لدى تنظيم القاعدة وهي قنابل أواني الطهي التي تعمل بالضغط. وأضافت الصحيفة أن إحدى تلك القنابل تم إبطال مفعولها أمام مطعم في بلفاست قبيل احتفالات الكريسماس الماضية وهي قنبلة مماثلة للقنبلة التي انفجرت في ماراثون بوسطن العام الماضي. ويرى كاتبا المقال أن استخدام ذلك النوع من الأسلحة يعكس إصرار المنشقين الجمهوريين على استخدام الوسائل كافة لإشعال الصراع مجددا في أيرلندا الشمالية. وأوردت التايمز عن مارتن ماكجينيس نائب رئيس الوزراء في أيرلندا الشمالية قوله إن "المنشقين الجمهوريين كانوا وراء الاتهامات التي وجهت لجيري آدامز رئيس حزب شين فين في قضية جين مكونفيل التي اختطفت من منزلها وعذبت ثم قتلت رميا بالرصاص من قبل الجيش الجمهوري الأيرلندي عام 1972. واتهم ماكجينيس ما وصفه ب"الجانب المظلم للشرطة في ايرلندا الشمالية" بالوقوف وراء اعتقال آدامز الذي نفى التهم الموجهة إليه. ولفت الكاتبان إلى أن تسييس اعتقال آدامز يثير المخاوف من انتهاز المنشقين الأيرلنديين لتلك الفرصة وتأجيج العنف لإعلان انتهاء اتفاق السلام في أيرلندا الشمالية. ونقلت الصحيفة عن أندي أوبنهايمر مؤلف كتاب "الجيش الجمهوري الأيرلندي: قنابل ورصاصات" قوله إن استخدام ذلك النوع من القنابل التي عثر عليها في ديسمبر الماضي ينبئ بإمكانية وقوع هجمات موسعة في أنحاء أخرى من البلاد.