نظم الاتحاد العام التونسي للشغل النقابة العمالية المركزية احتفالا باليوم العالمي لعيد الشغل أمام مقره بالعاصمة تونس. وتجمع الآلاف من أنصار الاتحاد أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة مرددين هتافات بينها "بالروح بالدم نفديك يا اتحاد" و'‘لا إصلاح اقتصادي على حساب الحقوق الاجتماعية "، و "لا حرية للعصابة الدستورية نسبة لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي حزب الرئيس المخلوع بن علي". وقام المحتشدون بمسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة في اتجاه ساحة 14 جانفي، رافعين رايات الاتحاد. وقال الأمين العام للاتحاد الحسين العباسي، في خطبة لتهنئة العمال بعيدهم، ‘'على رغم قساوة وضع البلاد حققنا المكاسب، منها الاتفاق مع الحكومة للدخول في مفاوضات للزيادة في الأجور في القطاع الخاص بداية من الأسبوع القادم لأن عمالنا يعانون من تدني المقدرة الشرائية وتدني الأجور'‘. وأضاف العباسي منتقدا أداء الحكومات السابقة فيما يتعلق بعمليات توظيف طالبي الشغل "80 بالمائة ممن تم توظيفهم في السنوات الثلاث الأخيرة ليس لهم حماية اجتماعية ". وفي المقابل يرى العباسي أن "هناك رؤوسا فاسدة تستفيد من الوضع الهش للبلاد وخاصة من عمليات التهرب من الجباية وتتطور ظاهرة التهريب "، داعيا إلى تنظيم حوار اجتماعي ل"توفير النجاح في المسار الديمقراطي". وتواجه حكومة مهدي جمعة تراكما لمشاكل اقتصادية واجتماعية تعاقبت بعد ثورة يناير 2011 على رأسها البطالة المستقرة في حدود 15.3 بالمائة، وفقا لإحصائيات المعهد الوطني للإحصاء حكومي.