قدمت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه اليوم الثلاثاء اعتذارها بشأن حادث غرق العبارة "سيول" القاتل، قائلة إن الحكومة فشلت في منع الكارثة وان رد فعلها الأولي لم يرتق لمستوى الحدث. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بارك خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "كيف لي أن أعتذر عن الفشل في منع وقوع الحادث وعن الاستجابة الأولية غير الكافية من أجل تخفيف الآلام ومعاناة "أقارب الضحايا" ولو للحظة"، حسبما نقلت عنها وكالة أنباء يونهاب" الكورية الجنوبية. وأضافت: "أنا أتأسف للشعب وأشعر بحزن شديد لفقدان الكثير من الأرواح الغالية". وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعتذر فيها بارك بشأن حادث غرق العبارة الذي وقع في السادس عشر من الشهر الجاري. وقالت بارك أيضا إنها ستنشأ وكالة حكومية مسؤولة عن التعامل مع مثل هذه الحوادث الكبيرة. واضافت انه سيتم وضع ما يسمى بوزارة السلامة الوطنية تحت مسؤولية مكتب رئيس الوزراء. كما أمرت بمراجعة كاملة لنظام السلامة في كوريا الجنوبية. وغرقت العبارة بينما كانت في طريقها الى منتجع جزيرة جيجو، جنوبي البلاد، قادمة من مدينة إنتشون، غرب العاصمة سول. وقد تم تأكيد مقتل ما إجماليه 193 شخصا حتى الآن، معظمهم طلاب في سن المراهقة كانوا في رحلة ميدانية. وقال التقرير ان 109 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين ويفترض انهم لقوا حتفهم. وقد أعرب أقارب الضحايا وأفراد من العامة عن غضبهم تجاه السلطات، متهمين الحكومة بأنها كانت بطيئة وغير كفؤة في تعاملها مع حادث غرق العبارة. وقدم رئيس الوزراء تشونجكونج وون استقالته يوم الاحد, وقالت وكالة انباء يونهاب إن بارك أنها ستقبل استقالته حالما يصبح الوضع تحت السيطرة. ووجهت تهم الإهمال لجميع افراد الطاقم ال 15 الكبا ر ومن بينهم القبطان. وافراد الطاقم متهمون بالتقاعس عن مساعدة الركاب والهروب إلى بر الأمان عندما غرقت العبارة بعد ساعتين من إطلاق نداء الاستغاثة. وكانت العبارة "سيوال" تحمل على متنها 476 فردا ، أغلبهم مراهقين كانوا في رحلة مدرسية ، عندما انقلبت على جانبها وغرقت قبالة الساحل الجنوبي الغربي للبلاد. ومازال السبب وراء الحادث غير معلوم. ويبلغ عدد الذين تم انقاذهم 174 شخصا.