قالت الخارجية التنزانية، إنها "ستسعى إلى إعادة مصر لأنشطة الاتحاد الأفريقي عقب إجرائها انتخابات رئاسية "ديمقراطية" الشهر المقبل". جاءت هذه التصريحات تزامنا مع زيارة إلى تنزانيا بدأها، المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، مساء الجمعة؛ حيث وصل إلى دار السلام، العاصمة التجارية لتنزانيا، في ثاني محطات جولته الإفريقية بعد زيارته لدولة تشاد.. حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقال المتحدث باسم الخارجية التنزانية، ماكمبوا على، في تصريحات لوكالة الأناضول، إنه من المقرر أن يبحث محلب والوفد المرافق له خلال زيارته التي ستستمر لمدة يومين العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا. كما يشارك محلب في احتفالات تنزانيا بالذكرى السنوية لتوحيد تنجانيقا وزنجبار، اللتين شكلتا جمهورية تنزانيا قبل 50 عاما. ويلتقي محلب، غدا السبت، بالرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي وكبار المسئولين الحكوميين، لبحث العلاقات بين البلدين، والأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها مصر حاليا، بحسب المتحدث نفسه. وأضاف المتحدث باسم الخارجية التنزانية، أنه من المتوقع أن يناقش الجانبان قرار الاتحاد الأفريقي الخاص بتعليق عضوية مصر، الذي اتخذه في 5 يوليو / تموز الماضي، عقب يومين فقط من عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر. وهو الإجراء الذي يتخذه الاتحاد الأفريقي تلقائيا في حال وقوع تغييرات غير دستورية في أي من الدول الأعضاء بالاتحاد. وأشار إلى إن تنزانيا سوف تبذل مساع لعودة مصر للاتحاد الأفريقي، خاصة عقب قيامها بانتخابات ديمقراطية (الانتخابات الرئاسية) المزمع إجراؤها يومي 26 و27 مايو / آيار المقبل. كان محلب غادر العاصمة التشادية نجامينا، مساء اليوم، بعد زيارة رسمية استغرقت يومين، التقي خلالها بنظيره التشادي كالزيبي ياييمي ديبيت، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين. وبحسب الوكالة، سلم محلب الرئيس التشادي إدريس ديبي، رسالة مكتوبة من عدلي منصور الرئيس المصري المؤقت، أكد فيها اهتمام مصر بالارتقاء بمستوى تلك العلاقات وتقديرها للمواقف التشادية الداعمة والمساندة لمصر. وتضمنت زيارة رئيس الوزراء لتشاد تفقد موقع إنشاء المبنى الجديد لوزارة الخارجية التشادية الذي تقوم بتنفيذه شركة مصرية، كما شهد محلب مع نظيره التشادي توقيع اتفاقية بين وزارتي الزراعة المصرية والتشادية للتعاون في مجال الزراعة وإقامة مزارع في تشاد بالخبرة المصرية، وكذا التعاون في مجال الثروة الحيوانية والثروة السمكية. وبحسب مصادر برئاسة الوزراء فإن هذه الجولة الخارجية تعد الأولى من نوعها لرئيس الحكومة المصري منذ تقلده مهام منصبه في مارس /آذار الماضي.