لندن: يهيمن أمراء الجريمة في بريطانيا على اقتصاد قيمته 40 مليار جنيه إسترليني من عالم الرذيلة والجريمة ويقوم 27 زعيماً على الأقل من كبار زعماء العصابات بإدارة امبراطورياتهم من داخل سجونهم. وقالت صحيفة "التايمز" إن خبراء الشرطة وضعوا خارطة عن الجريمة المنظمة تعرفت على أكثر من 1000 شبكة ناشطة للجريمة المنظمة في بريطانيا وتظهر أن أسراً بريطانية لا تزال تتحكم بعالم الإجرام المنظم رغم تدفق العصابات الإجرامية على المملكة المتحدة من أوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا خلال العقد الماضي . ولفتت إلى أن تحقيقاً جديداً اكتشف صفقة أسلحة قايضت بموجبها عصابة ليتوانية مسدسات مقابل تعريفها على تجار الكوكايين الكولومبيين، فيما اكتشف تحقيق آخر شبكة لتجارة الجنس تديرها عصابات ليتوانية وألبانية وصينية . واضافت أن محققي الشرطة تعرفوا في تحقيق منفصل على 27 زعيم عصابة يديرون شبكات إجرامية من داخل زنزاناتهم في السجون البريطانية رغم خضوعهم إلى مراقبة صارمة، كما تعرفوا على أكثر من 15 ألف شخص متورطين في الجريمة المنظمة، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 170 عصابة في العاصمة لندن بعضها يتمتع بتسلسل هرمي معقّد والكثير منها عبارة عن عصابات شوارع . وابلغ جون مورفي نائب مأمور الشرطة في جمعية قادة الشرطة البريطانية الصحيفة إن العصابات البريطانية تختلف عن المافيا الإيطالية او العصابات التركية وليس لديها قواعد وهياكل وسلسلة قيادة تتحكم بها وهي أكثر سلاسة ومرونة وانتهازية. وقال إن عصابات الجريمة المنظمة تنقاد بدافع جني المكاسب المالية بأي طريقة، وهناك 60 في المئة منها متورطة بتجارة تهريب المخدرات والباقي في نشاطات اجرامية أخرى من بينها البضائع المزورة، وتعمل على تغيير خط نشاطاتها كلما اتخذت الحكومة اجراءات مشددة حيالها . واضاف مورفي أن عصابات تهريب المخدرات اتجهت لممارسة نشاطات اجرامية أخرى حين اتخذت الحكومة اجراءات مشددة حيال مخدر الحشيش .