تظاهر المئات من فلسطيني الداخل (عرب إسرائيل)، اليوم الجمعة، أمام سجن هدارين، وسط إسرائيل، إحياء لذكرى يوم الأسير، بحسب شهود عيان. وأوضح الشهود أن المظاهرة جاءت تلبية لدعوة من الحركة الوطنية الأسيرة ( تنظيم غير حكومي يضم أسرى محررين من فلسطيني الداخل)، ورفع خلالها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا للأسرى، وطالبوا بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى. وقدم المشاركين في المظاهرة، من النقب (جنوب) والمثلث (شمال) والقدس، وفق شهود العيان، واحيى الفلسطينيون ذكرى "يوم الأسير"، أمس الخميس، وسط مطالبات رسمية وشعبية بالإفراج عن نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، بحسب وكالة أنباء "الاناضول". وبدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 17 أبريل 1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني، "محمود بكر حجازي"، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل. ومع استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أواخر يوليو من عام 2013، كان لا يزال 104 أسرى قبل اتفاق أوسلو (عام 1993) في السجون الإسرائيلية، واتفق الطرفان المتفاوضان على إطلاق سراحهم جميعاً على أربع دفعات. وفى إطار هذا الاتفاق، تم الإفراج عن 3 دفعات، الأولى شملت 25 أسيرا، والثانية 26 أسيرا، والثالثة 26 أسيرا أيضا، بينهم 5 أسرى من سكان القدسالشرقية. ورفضت إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى (30 أسيرا)، وردت السلطة على عدم إطلاق الأسرى القدامى بالتوقيع على 15 معاهدة واتفاقية دولية.