قرر الملياردير الروسي ميخائيل بروخوروف أن يوقف العمل في مشروع تصنيع سيارة روسية حديثة تحت اسم "يو موبيل" وتقديم التقنيات هدية للحكومة الروسية كعربون محبة ووفاء لوطنه روسيا. وكان بروخوروف قد علق العمل في هذا المشروع في بداية أبريل/نيسان الحالي، وقرر منح جميع الوثائق التقنية المتعلقة بهذا المشروع لمعهد الأبحاث العلمي للسيارات والمحركات "نامي"، مقابل سعر رمزي قيمته 1 يورو، مشيرا إلى أن قراره هذا ناتج عن وجهة نظر وطنية، وليس له علاقة بالربحية، بحسب RT + "نوفوستي". وذكر أنه قرر تقديم المشروع غير المكتمل مجانا للحكومة من أجل أن تتمكن فورا من الاستفادة من التقنيات في صناعة السيارات الوطنية وغيرها من الصناعات، لافتا إلى أن شركة صينية كانت قد عرضت عليه شراء حقوق التصنيع بمبلغ لا بأس به من المال، إلا أنه أبى إلا وأن يقدم مشروعه هدية للوطن. وعلل بروخوروف إيقاف العمل في تصنيع سيارة "يو موبيل" بأن المشروع حاليا غير مجدي اقتصاديا وأن البدء في طرح السيارة في الأسواق سيعد ضربا من الجنون، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لا يستطيع أن يبقي التقنيات الجديدة التي تم التوصل إليها خلال مرحلة الإعداد لتصنيع السيارة على الرف (على حد وصفه)، من غير الاستفادة منها لأن رجل الأعمال من وجهة نظر وطنية لا يملك الحق بذلك. وأكد الملياردير الروسي أن المشروع كان جاهزا، وأن الشركة قبل قرار التعليق كانت تنوي البدء في الإنتاج التسلسلي، إلا أن الركود في سوق السيارات العالمية أدى إلى التمهل وتعليق المشروع ومنحه للحكومة لأنه لا يريد أن تتكرر الأمور كالسابق حين خرجت تكنولوجيا التصنيع من روسيا ومن ثم اضطرت روسيا لشرائها من الخارج على شكل منتجات مصنعة مقابل مبالغ طائلة من الأموال. هذا وظهرت فكرة تصنيع سيارة "يو موبيل" في روسيا في عام 2010، عندما قررت مجموعة "أونكسيم" العائدة لبروخوروف وشركة "ياروفيت موتورز" التابعة لأندريه بيريوكوف، أن تقومان بتصنيع سيارة حديثة بمحرك هجين صديقة للبيئة بتكلفة نحو 400 ألف روبل للسيارة الواحدة. وكان من المقرر انطلاق الإنتاج في بداية عام 2012، ثم تم تأجيله إلى عام 2014، وفي بداية أبريل/نيسان أُلغيت الفكرة من أساسها.