سخرت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية، 29 وحدة تدخل تابعة للشرطة، مكونة من 4 آلاف عنصر أمن، من أجل تأمين الانتخابات الرئاسية في مدينة غرداية، غربي البلاد، والتي تشهد منذ أواخر العام الماضي، أعمال عنف طائفية بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين، بحسب مصدر أمني. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن: "عدد قوات التدخل التي تم تسخيرها لتأمين الانتخابات الرئاسية في مدن غرداية، وهي بنورة، والقرارة، وبريان، وضاية بن ضحوة، بلغ 4 آلاف شرطي موزعين على 29 وحدة للشرطة لتأمين الانتخابات الرئاسية في مكاتب الانتخابات بالبلديات المعنية بأعمال العنف الطائفية". وأضاف المصدر أن "مخططا أمنيا تم وضعه يوم الأحد الماضي بالتنسيق بين محافظ ولاية غرداية ومديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية ، لمنع أي انزلاق للأوضاع يوم الانتخابات الرئاسية، الخميس المقبل، وتضم كل وحدة تدخل للشرطة ما بين 120 و140 شرطي" . ومنذ يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد غرداية، التي يقيم بها مواطنون أمازيغ يعتنقون المذهب الإباضي وعرب سنة يعتنقون المذهب المالكي، أعمال عنف مذهبية متقطعة، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، وإصابة المئات، فضلاً عن تخريب مئات المساكن والمحلات تجارية.