قالت وكالة الأممالمتحدة للاجئين إن البحرية الإيطالية أنقذت حوالي 6 آلاف شخص في الأيام الأربعة الماضية من أكثر من 40 من القوارب المكتظة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وترى شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن هذه الأرقام تعطي مؤشرا جديدا لحجم التحدي الذي تواجهه السلطات الإيطالية في مواكبة تدفق المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الأراضي الأوروبية. وأضافت مفوضية اللاجئين أن حوالي 18 ألف شخص وصلوا ايطاليا عن طريق البحر حتى الآن خلال هذا العام، بينما في عام 2013، بلغ عدد الوافدين 43 الف، وكان معظم الوافدين العام الماضي من السوريون الذين فروا من الصراع في بلادهم. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنج في بيان أمس الجمعة أن من وجدوا قبالة جزر صقلية الإيطالية و كالابريا في الأيام الأربعة الماضية، كانوا أعداد كبيرة من النساء والأطفال، بما في ذلك حديثي الولادة والقصر غير المصحوبين. وقال البيان إن العديد منهم يفرون من العنف والصراع والاضطهاد، مضيفا أن المهاجرين، الذين انطلقوا من زوارة، في ليبيا، بحثا عن الأمان داخل الاتحاد الأوروبي، يتم "اتخاذهم الآن للموانئ الإيطالية". وحثت المفوضية الدول على العمل معا لإنقاذ الأشخاص في البحر والبحث عن قنوات للهجرة القانونية التي من شأنها تمنع الناس من المخاطرة بحياتهم في البحر. وأضاف البيان أن البحر الأبيض المتوسط هو واحدا من الممرات البحرية الأكثر ازدحاما في العالم، فضلا عن الحدود البحرية الخطيرة لكثير من طالبي اللجوء للعثور على السلامة في أوروبا. وقال البيان أن تحديات حماية اللاجئين المسافرين بصورة غير نظامية عن طريق البحر بحثا عن الأمان معقدة، مطالبا بزيادة مراكز الاستقبال لطالبي اللجوء. ولقي أكثر من 300 شخص مصرعهم العام الماضي قبالة سواحل إيطاليا بعد أن غرقت السفينة التي كانت تقلهم.