تحت عنوان «سوريا الآن أخطر تهديد يحدق ببريطانيا»، نشرت صحيفة «الديلي تليجراف» البريطانية مقالا حول تأثير الصراع السوري على الدول الأخرى، حيث كتب «كون كوجلن» قائلاً: «إن وزيرة الداخلية تيريزا ماي كانت على حق عندما نبهت إلى ضرورة مواجهة الجهاديين البريطانيين». وقال الكاتب إنه كل شهر تغادر دفعة جديدة من المسلمين البريطانيين البلاد ليخاطروا بحياتهم في الصراع الدائر في سوريا، يعتبرها البعض رحلة خطرة، هدفها تخفيف معاناة إخوانهم في الدين !، وذلك في صراع شرس حصد أرواح عشرات الآلاف منذ اندلاعه قبل 3 سنوات – على حسب قول الكاتب - . وأضاف «كوجلن» أن هؤلاء يسافرون إلى سوريا تحت راية الجهاد باسم الإسلام، لكنهم في حقيقة الأمر يتواصلون مع جماعات إسلامية متشددة مثل تنظيم القاعدة على أمل الانضمام لمعسكرات تدريب متخصصة لتلقي أحدث تقنيات الإرهاب. وأشار الكاتب إلى إحصائية أجرتها الاستخبارات البريطانية الخارجية«إم آي 6» كشفت أن 500 شخص على الأقل من مسلمي بريطانيا سافروا إلى سوريا، من بينهم أشخاص اجتمعوا مع جماعات متشددة مثل جبهة النصرة أو دولة العراق الإسلامية وبلاد الشام «داعش» في المناطق «المحررة» من سوريا.