رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي على قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس الأربعاء بإدراج «جماعة أنصار بيت المقدس» على لائحة «المنظمات الإرهابية الأجنبية». وقال عبدالعاطي، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها اليوم الخميس، إن مصر تعدها خطوة في الاتجاه الصحيح، موضحًا أن القاهرة على اتصال مستمر مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول أخرى، لوضعها في الصورة بإستمرار لتوضيح حقيقة وخطورة الإرهاب وكونه ظاهرة عالمية تستهدف مصر والمجتمع الدولي، وتحتاج إلى تحرك على كل وأرفع المستويات لمكافحة هذه الظاهرة وتجفيف منابعها التمويلية. وأضاف أن الوزارة ستستمر في اتصالاتها في هذا الصدد للتأكيد على الموقف المصري، وهو ما يأتي في إطار الجهود الضخمة، التي بذلتها القاهرة خلال الشهور السبعة الأخيرة، على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، لرفع مستوى الوعي. وحول الخطوة المصرية المقبلة، وما إذا كان هناك أي توجه لاستغلال القرار الأمريكي في إثبات الرؤية المصرية بوجود صلة لجماعة الإخوان المسلمين بالمنظمات، التي تتبنى عمليات «الإرهاب»، أوضح عبدالعاطي أن مصر بصدد إعداد ما يثبت تلك الصلات. ولفت إلى أن العمل جار على تلك الملفات حاليًا من جانب الأجهزة المصرية المعنية، والتي تجمع حاليا مختلف المعلومات والإثباتات، ثم ستتواصل مع نظرائها في مختلف الدول الأجنبية لتأكيد الرؤية المصرية بإرتباط هذه الجماعات ببعضها البعض، ومشاركتها في أعمال العنف والإرهاب. وكانت الإدارة الأمريكية، أصدرت أمس قرارا رسميا بتصنيف تنظيم «أنصار بيت المقدس»، كمنظمة إرهابية محظورة، وذلك بعد مشاورات بين وزارات العدل والمالية والخارجية، حيث سيتم تجميد جميع الممتلكات والمصالح التي تتبع المنظمة الإرهابية، وتجريم التعامل معها.