الرياض: طالبت جهات قضائية وقانونية سعودية بإعادة النظر في حكم قصاص أصدرته محكمة سعودية ضد مجموعة من الأشخاص تمت إدانتهم بالضلوع في قضية قتل وتعذيب استمرت 7 ساعات متتالية. كما وجه شقيق أحد المحكومين بالقصاص برقية عاجلة لولى الامر ، مستندا فيها على آراء قضائية غير معلنة، ملتمسا إحالة قضية شقيقه إلى مجلس القضاء الأعلى لإعادة النظر والتأمل في الحكم، وناشد شقيقه ولي الأمر باستشارة هيئة كبار العلماء في صحة الحكم من الناحية الشرعية والتكييف الفقهي للجناية . كانت المحكمة العامة بالمدينة المنورة قد قضت العام الماضي بإعدام 4 أشخاص بتهمة الضلوع في جريمة قتل وتعذيب. وبدأت تفاصيل القضية بعد رفع ورثة القتيل "م، س" دعوى ضد عدة أشخاص في قضية ضرب شقيقهم وتعذيبه حتى الموت. تفاصيل القضية تقول كان المتهم الأول قد تواجد في شقة إحدى الفتيات المحكوم عليهن بالإعدام في ذات القضية وبحسب الاعترافات الواردة عن المتهمين الأربعة، والتي تم تثبيتها في صك المحكمة فإن المتهم الأول كان على علاقة غير شرعية بإحدى الفتيات، وخلال إحدى زياراته لها وبعد أن تناولا المسكر، وفعل مقدمات الجماع من ضم وتقبيل، جاءهما اتصال من المجني عليه "م،س" فبادرت الفتاة باستدراجه للحضور إلى شقتها بنية تأديبه. وقالت الفتاة في اعترافاتها إن المجني عليه طاردها لأكثر من 10 سنوات بغية الزواج منها.وأضافت اتصل علي 3 مرات وطلبت منه أن يحضر للتفاهم وكان عندي في الشقة خطيبي، معترفة بأنه بعد دخول المجني عليه شقتها تفاجأ بوجود خطيبها الذي بادر بصفعه عدة مرات على وجهه مع لكمه على فمه ما تسبب في كسر في أسنانه، ثم قامت هي بضربه على مؤخرة رأسه بمنفضة سجائر حتى انكسرت وسحب خطيبها الكاميرا وطلب منه خلع ملابسه ورفع مؤخرته وقام بتصويره وهو عار، وبعد تهديده بنشر الصور حال قيامه بملاحقة خطيبته، غادر المجني عليه الشقة بعد تهديدهما بالملاحقة ما دفع الفتاة للخروج وراءه صارخة. وقال المتهمون إن صراخ شقيقتهم دعاهم للخروج من شققهم ليجدوا المجني عليه واقفا أمام شقة شقيقتهم وعلى وجهه آثار دم فانهالوا عليه بالضرب لخمس ساعات متتالية. وجاء في أقوال احد الأشقاء المتهمين طلبت من أخي إحضار السلك الملفوف باللصق الأسود "الكرباج" وأخذت السلك وقمت بضربه على ظهره وعلى الكتف وثم تعاقبنا على ضربه من الجانبين بالسوط والكرباج. وكان يقول بصوت منخفض توبة ثم قال لي انه يشعر بحرارة في صدره وبطنه فسحبته لدورة المياه وفتحت الماء على جسمه ووجهه وبعد تعاقب الشقيقين الكبيرين على ضربه قام احدهما بكتابة إقرار ذكر فيه أن المجني عليه تهجم عليهم وبأن لا يتعرض لهم مرة أخرى أعطيته له فوقع عليه وبصمه. وبعد إيجاد المجني عليه مضرجا بدمائه أمام باب العمارة وإبلاغ الشرطة تم القبض على جميع المتهمين وإيجاد المتهم الأول مختبئا في احد أقفاص الشبك على سطح العمارة .