قال قائد قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية بولاية تكساس اللفتنانت جنرال مارك ميلي أمس الجمعة إن المحققين الذين يحاولون فهم سبب قيام جندي أمريكي بقتل ثلاثة جنود آخرين وإصابة 16 شخصا قبل أن يقتل نفسه، يعتقدون الآن أن مشادة كلامية وليس الصحة العقلية ربما كانت السبب في الهجوم. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ميلي في مؤتمر صحفي أن المشادة الكلامية كانت "عاملا مباشرا ومعجلا" قبل إطلاق النار الذي وقع يوم الأربعاء في قاعدة للجيش الأمريكي في ولاية تكساس. وتابع ميلي أن المحققين لا يزالون يبحثون في الصحة العقلية للجندي ايفان لوبيز (34 عاما) كعامل في الهجوم، لكنه قال إنها لم تتسبب في إطلاق النار على الفور . وكان ميلي قد قال يوم الخميس إنه لا يوجد مؤشر على أنه كان يستهدف جنودا بعينهم. وتردد أن لوبيز فتح النار قبل أن يقفز إلى مركبة ويطلق عدة طلقات أثناء قيادته المركبة باتجاه جزء آخر من القاعدة حيث ترك المركبة واشتبك مع أفراد أمن في موقف سيارات. وعندما واجهته ضابطة من الشرطة العسكرية، رفع لوبيز يديه ثم سحب مسدسا، وردت الضابطة بإطلاق النار من مسافة نحو ستة أمتار ووجه لوبيز المسدس صوب رأسه وأطلق النار، بحسب ميلي. وقال ميلي إن الضابطة لم تصب، لكنه لم يذكر ما إذا كانت قد أصابت لوبيز قبل أن يقتل نفسه. وفي وقت سابق، قال وزير الجيش الأمريكي جون مكهيو إن الجندي لم يظهر " أي إشارة على العنف". وذكر مكهيو أن لوبيز لم يشهد قتالا أو يصاب بأذى أثناء نشره على مدار أربعة شهور عندما كان سائقا لشاحنة بالعراق في عام 2011. وقال مكهيو إن لوبيز كان يخضع لتقييم لمتلازمة ما بعد الصدمة، ووصف له الطبيب" عددا من الأدوية" بما في ذلك عقار"أمبيين" بعد طلب مساعدة للعلاج من الاكتئاب والقلق. ولوبيز، من بورتوريكو، وانضم إلى الحرس الوطني في بورتوريكو في عام 1999. وانتقل لوبيز مع زوجته وابنته إلى قاعدة فورت هود في شباط/ فبراير الماضي وعاش خارج القاعدة.