كشف الكاتب الصحفي مجدي الدقاق، رئيس تحرير مجلة "أكتوبر" السابق عن تفاصيل اتصال هاتفي أجراه معه الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، قال له خلاله إن "التاريخ سيقول كلمته" حول فترة حكمه التي انتهت بتخليه عن مهامه كرئيسًا للبلاد عقب اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011. ونشر موقع "العربية نت" نقلاً عن الدقاق نص الحوار الهاتفي الذي دار بينهما جاء فيه: «مبارك»: إزيك يا مجدي عامل إيه؟ «الدقاق» : إزي حضرتك سيادة الرئيس.. أشكرك على اتصال سيادتك «مبارك»: أنا كويس يا مجدي أخبارك إيه وإزي أسرتك؟ «الدقاق» : بخير سيادة الريس المهم حضرتك، أنا ممتن لهذه المكالمة أشكرك سيادة الرئيس، مصر معك وشعبها الأصيل لن ينسى دورك الوطني، والأغلبية تعرف قدرك، وتعتبرك رمزاً تاريخياً للبلد ولن تنسى ما قدمته لبلدك أبداً. «مبارك»: لقد أديت واجبي تجاه شعبي يا مجدي، وأنا أثق بوعي الشعب، وقلت من قبل إن التاريخ سيقول كلمته. «الدقاق» : أشكرك سيادة الريس، وأطمع في لقاء معكم. «مبارك»: خلاص يا مجدي هابقى أخليهم يرتبوا الزيارة، إن شاء الله ألف سلامة. وأشار الدقاق في حواره مع "العربية" إلى أن "مبارك فضل التخلي عن الحكم حفاظاً على دماء المصريين، بعد أن أدرك طبيعة المؤامرة الهادفة لإسقاط الدولة ومؤسساتها، ورفض عروض السفر للخارج، مفضلاً العيش والموت في بلاد أحبها وتربى فيها وأفنى عمره في خدمتها والحفاظ على أمنها وسيادتها"، على حد قوله. وقال: "الذي أعرفه أن الرجل لا يشعر بأي غضاضة تجاه ما يتعرض له من حملات تستهدف ما أداه طوال فترة عطائه الوطني، مفضلًا أن يقدم نموذجًا لتضحيات المقاتل من أجل بلده وشعبه، ورجل الدولة الذي أقسم على حماية تراب بلاده".