القاهرة : أمرت النيابة العامة بمنطقة سيدي جابر بمحافظة الأسكندرية الساحلية باستعجال الملفات الخاصة بالطلبة السبعة المُبلغ عن إصابتهم بمرض فيرس "سي" لبيان تاريخهم المرضي . كانت النيابة العامة بمنطقة سيدى جابر بمحافظة الأسكندرية "200 كم شمال غرب القاهرة" قد إستمعت لأقوال الأمهات المبلغات وانجالهم حيث أكدت آمال دربالة "ربة منزل" أم الطفل حسام محمد "13 سنة، طالب بالصف السادس الابتدائي" بمدرسة أزهرية أنها قامت بعمل تحاليل له بعد ان سمعت من السيدات المترددات علي المستشفي بوجود حالات من الاطفال المصابين بمرض السكر قد تعرضوا لنقل العدوي بمرض فيروس "سي" من المستشفي فأكتشفت ان ابنها مصاب بنفس المرض. وبحسب صحيفة "المساء" قالت منال محمد والدة الطالب احمد محمد "15 سنة" ان نجلها مريض بالسكر منذ ست سنوات ويعالج في المستشفي ولكن حالته لم تتحسن حتي اصيب بالتهاب في الاعصاب وهو ما دعاني لاجراء تحاليل مستمرة له حتي اكتشفت اصابته بالفيروس منذ شهر واحد فقط وعندما سألت احد الاطباء اخبرني بأنه من الممكن ان يكون قد نقل اليه العدوي من انبول الانسولين . وكشفت تحقيقات النيابة أن المبلغات السبعة قد قامت كل واحدة منهن بشرح الاعراض التي يعاني منها نجلها اثناء تواجده بالمستشفي لتلقي العلاج مما ادي الي تجمعهم في بلاغ واحد. كما تبين ان جميع الامهات يؤكدن ان الاصابة لم تأت من استخدام متكرر لحقنة واحدة ولكن من وضع حقنة كل طفل في انبول أنسولين واحد لاستخراج الكمية اللازمة لحقنه واعتقادهم بتلوث الانسولين نفسه من دم طفل مريض أو الغطاء الخاصة بانبول الانسولين ربما تكون قد التقطت "الفيروس" ونقله لكل حقنة تدخل بها . وبحسب الصحيفة ذاتها طلبت النيابة العامة من الطب الشرعي بيان ما اذا كان من الممكن نقل فيروس "سي" من داخل انبول الانسولين او الغطاء الموضوع علي الانبوبة. بعد ان اسفرت التحقيقات عن استخدام كل طفل لحقنة خاصة به ولا تتكرر مع آخر عكس ما كان يعتقد في البداية. وتواصل النيابة تحقيقاتها لبيان سر اتهام الامهات لرئيسة قسم علاج مرض السكر د.أميمة المناوي رغم انها لا تحقن الاطفال بنفسها وعدم اتهام الممرضات أو مشرفات التمريض اللاتي يقمن بالحقن. من ناحية اخري شهدت نفس القضية مفاجأة جديدة حينما توجه اولياء امور بعض الاطفال الذين يتلقون العلاج بنفس المستشفي الي قسم الشرطة بمنطقة سيدي جابر وحرروا محضرا لتأييد د. أميمة المناوي والتأكيد علي تقديمها كافة الخدمات الطبية الممكنة لاولادهم. واستنكارهم للاتهامات الموجهة ضدها وقد تم ارفاق المحضر الجديد بالمحضر المحرر ضد الطبيبة من الأمهات السبعة لتحقق النيابة فيه. من جانبها أكدت الدكتورة أميمة المناوى أن البلاغ الذي قدمته والدة الطفل احمد محمد رجب والستة الآخرون كاذب حيث ان الطفل مصاب بفيروس "سي" منذ فترة ومصاب بالسكر منذ اول ابريل 2002 وذلك مسجل في الأوراق الرسمية بالمستشفي وكانت الأم قد توجهت الي عيادة طبيبة خاصة خارج التأمين الصحي ونصحها بأن الحل لعلاج ابنها عقار ثمنه 1400 جنيه "اتش بي جس - الانترفيون المستورد" فتوجهت الي ادارة الفرع بستانلي تطالب بصرف هذا العقار ورفض طلبها فليس من المعتاد ان يصرف التأمين الصحي علاجاً موصوفاً من طبيب خاص وتم ابلاغها بتحويل ابنها الي استشاري الكبد بالتأمين لاجراء تحاليل "بي سي آر" فرفضت وطلبت صرف العقار أولا قبل اجراء التحليل . أضافت د. اميمة أن اللجنة أصرت على موقفها وقامت بتحويلها الي لجنة الكبد بمستشفي القباري العام وتم صرف زجاجة انترفيون لها حتي تظهر النتيجة كما كان منها الا أن توجهت إلي إحدي الصيدليات لتسأل عن ثمن هذا العقار وعلمت ان سعره 400 جنيه فقط فجن جنونها ورجعت لتطالب بالعقار المستورد الذي يبلغ ثمنه 1400 جنيه. فتم رفض طلبها فدخلت الي مدير المستشفي وهددته بان لم تحصل علي العلاج الخاص المذكور ستقلب الدنيا علي المستشفي بمن فيها وستتصل بالصحافة لتثير الرأي العام ضدهم في محاولة للضغط عليهم وطبعا لم يستمع اليها احد لقانونية موقف المستشتفي فقامت بتجميع اهالي الاطفال الستة الآخرين وحررت محضراً بقسم الشرطة.