أعلن السياسي الأوكراني فيتالي كليتشكو اليوم السبت، عزمه الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو المقبل حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). ويحظى كليتشكو، ملاكم الوزن الثقيل السابق، بتقدير في غرب أوروبا. وكان كليتشكو أحد قادة الاحتجاجات التي تسببت في الإطاحة برئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفتيش في فبراير الماضي. وقال إنه سيؤيد بيوتر بوروشينكو رجل الأعمال الذي ساعد في تمويل الاحتجاجات المؤيدة للاتحاد الأوروبي. وذكر بطل الملاكمة السابق الذي يقود حزب "أودار" أنه سيخوض بدلا من ذلك الانتخابات على منصب عمدة كييف في نفس اليوم. وقال كليتشكو /42 عاما/ الذي عاش لعدة سنوات في ألمانيا:"أريد أن أحول كييف إلى مدينة أوروبية حقيقية". وطالب الحركة التي أطاحت بيانوكوفتيش بحشد صفوفها وراء بوروشينكو وهو إحدى الشخصيات الموالية للغرب قائلا :"الفرصة الوحيدة للفوز هو أن تقوم الجماعات الديمقراطية بطرح مرشح يمثل الوحدة". وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بوروشينكو /48 عاما/ يتقدم على يوليا تيموشيكو رئيسة الوزراء السابقة التي قضت عامين ونصف العام في السجن في ظل رئاسة يانوكوفتيش. وغالبا ما يشار إلى بوروشينكو بأنه "ملك الشوكولاتة" نظرا لأنه يملك شركة الحلويات "روشان" بالإضافة إلى قناة تلفزيونية. ويعتقد أنه دفع أموالا طائلة لتمويل الاحتجاجات في الميدان الواقع بوسط مدينة كييف مثلما فعل في الثورة البرتقالية عام 2004 . وكان الملاكم السابق قضى حياته في ألمانيا والتقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال الأزمة. وكان يانوكوفيتش قد فر من أوكرانيا في فبراير الماضي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات في الشوارع الناجمة عن قراره للانسحاب من اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لصالح توثيق العلاقات مع روسيا. وبلغت الأزمة أوجها بضم روسيا شبه جزيرة القرم مما وتر العلاقات مع الغرب والزعماء المؤقتين لأوكرانيا. وتصاعدت الآمال حول إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للتوترات الدولية حول أوكرانيا، حيث أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكي باراك أوباما أمس، استغرق نحو الساعة لمناقشة مقترحات في هذا الشأن. وخلف الكواليس، يناقش دبلوماسيو البلدين اتفاقا يقضي بإرسال مراقبين دوليين وسحب القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا والدفع بحوار مباشر بين أوكرانياوروسيا، حسبما صرح مسئول رفيع المستوى في إدارة أوباما. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن هناك "مبادرة مشتركة محتملة" تخضع للنقاش يمكن أن يتم تسليمها إلى "رفاقنا الأوكرانيين". غير أنه حذر من أنه لا توجد "آفاق مطلقة" لانسحاب روسي من شبه جزيرة القرم. وجاء في تقرير للبيت الأبيض حول الاتصال الهاتفي أن أوباما قال لبوتين إن المسار الدبلوماسي "يظل ممكنا فقط إذا سحبت روسيا قواتها ولم تتخذ أي خطوات في سبيل انتهاك وحدة الأراضي والسيادة الأوكرانية".