سلطت إذاعة "صوت أمريكا" الضوء على خطاب عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي السباق، الذي أعلن خلاله عن عزمه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، قائلة: إن السيسي يستعد لأن يصبح رئيسا لمصر، إذ يحظى بدعم واضح من الجيش المصري، كما أن الحشود التي تخرج في الشوارع باستمرار تُصر على أنه منقذ البلاد. وأوردت الإذاعة الأمريكية، خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، ما قاله "علي حوسان" رئيس حملة ترشح السيسي وصديق طفولته، أنه لا بديل لصديقه وأن غيره سيقودنا لمربع رقم واحد، مؤكدة أن هذا بالضبط ما يقوله منتقدي وزير الدفاع المستقيل حديثا، حيث يؤكدون أنه سيعود بالبلاد إلى نوع من القيادة التي أطاح المصريين بها في 25 يناير 2011، في إشارة واضحة إلى الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأوضحت أن اختيار الرئيس السابق محمد مرسي له كوزير للدفاع، تم على أساس أنه نهاية لقادة الجيش الكبار سنًّا، فضلا عن تدينه الواضح، مشيرة إلى أنه أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي بعد تظاهرات حاشدة في كافة أرجاء البلاد، على خلفية قرارات أصدرها مرسي تحقق مصالح جماعته وحدها على حد ذكر الإذاعة. وأوضحت صوت أمريكا أن ما وصفته بالقمع قلل من القاعدة الجماهيرية للسيسي، حيث تنتقده الآن بعض الفئات العلمانية والليبرالية التي أيدت إطاحته بمرسي من السلطة في يوليو الماضي، مشيرة إلى الحملة التي تبنتها الحكومة المصرية ضد الصحفيين التي تمثلت في إلقاء القبض على عدد كبير من الصحفيين العاملين بقناة الجزيرة القطرية، بتهمة الإرهاب وبث أخبار غير صحيحة. وأكدت الإذاعة الأمريكية أن السيسي ما زال يتمتع بشعبية عريضة، حيث يقارنه شريحة كبيرة من الشعب المصري ببطل طفولته الزعيم جمال عبد الناصر الذي قاد تنظيم الضباط الأحرار للإطاحة بالملك فاروق. وأشارت الصحيفة إلى قول الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الفقيه الدستوري والمفكر الإسلامي، عن السيسي"إنه رجل جيد، ورحيم وحنون، ويتمتع بحس فكاهي عالي".