علقت صحيفة "الجارديان"، على كلمة عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق، مؤكدة أن السيسي مهد الطريق لحملته في هذه الكلمة التي أكد فيها استقالته من منصبه بالقوات المسلحة، واعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية هذا العام وأن الخطاب تضمن عدة مفاجآت. ولاحظت الصحيفة البريطانية خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن السيسي لم يذكر في خطابه أمس الذي أذيع على معظم القنوات المصرية الحكومية والخاصة، كلمة "الديمقراطية" سوى مرة واحد فقط، في حين لم يذكر كلمة "حقوق الإنسان" قط، مؤكدة أن السيسي على الرغم من إظهاره إشارات قليلة عن نواياه للترشح، إلا أن العديد من المصريين يعتقدون أنه الرئيس القادم، فبحسب الصحيفة هو من يحمل السلطة القوية لحكم البلد الذي أرهقه الاضطراب خلال ثلاثة أعوام من الثورة. وأكدت الصحيفة أن السيسي يتمتع بتأييد شرائح واسعة بمصر، بدءا من رجال الأعمال الأثرياء الذين دفعوا أموال كثيرة من أجل أن تظل صورته على لوحات كبيرة في جميع أنحاء القاهرة، إلى الطبقة العاملة الذين يضعون صورته في واجهات متاجرهم أو ورشهم، فهو بالنسبة لهم الفارس الذي واجه الإخوان المسلمين، حيث ينظر للاستفتاء الذي انتهى بالتصويت ب"نعم" بنسبة فاقت 98%، على أنه استفتاء على شخص السيسي وليس الدستور وحده، وإن كانت نسبة المشاركة 38% أي أقل مما كان يأمله وزير الدفاع المستقيل حديثا. وذكرت "الجارديان" رأي "ه.أ.هيلير" المحلل للشئون السياسية، أن ترشح السيسي سيضعه في مواجهة مشكلات مستوطنة في بنيان الدولة المصرية، التي واجهها من قبل المشير محمد حسين طنطاوي القائد السابق للقوات المسلحة المصرية، والرئيس السابق محمد مرسي، مشيرا إلى أن تعامل السيسي الأمني في الفترة السابقة مع التهديدات الأمنية التي واجهت البلاد. وقال هيلير إنه لا أحد يعلم كيف سيحل السيسي تلك المشكلات الصعبة التي واجهها، وإن كتب له النجاح في حلها، لأي مدى سينجح السيسي في مواجهة تلك التحديات السياسية والاقتصادية.