استولت القوات الحكومية المدعومة من القوات الإفريقية (أميصوم)، اليوم الأربعاء، على مدينة "عيل بور" (أكبر معقل عسكري لحركة الشباب المجاهدين) بإقليم جلجدود، وسط الصومال، وذلك بعد مواجهات عنيفة درات مع مقاتلي الحركة في المدينة. وقال مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه، إن:" القوات المتحالفة خاضت حرباً عنيفة، اليوم، مع حركة الشباب التي كانت تحاول البقاء في مدينة "عيل بور"، مشيراً إلى أن المدينة تخضع حالياً لسيطرة القوات الحكومية. ووصف المصدر نفسه، مواجهات "عيل بور" بأنها "الأشد" منذ بدء الحملة العسكرية التي شرعت فيها الحكومة الصومالية، مطلع الشهر الجاري، من أجل تحرير الأقاليم من قبضة حركة الشباب. من جهته، قال إسماعيل أحمد، أحد سكان "عيل بور"، لوكالة "الأناضول"، إن المدينة شهدت مواجهات عنيفة بين الطرفين، كما تعرضت المدينة لقصف مدفعي من قبل القوات الأفريقية التي كانت تستهدف مواقع تابعة لمقاتلي حركة الشباب. وبحسب أحمد، فقد نزح جل المواطنين من المدينة، وتوجهوا إلى القرى المحيطة، بحثاً عن ملاذ آمن. ولم يتسن معرفة الخسائر البشرية التي نتجت عن تلك المواجهات، كما لم يصدر حتى الآن أي تعقيب من قبل القوات الحكومية أو حركة الشباب. ويرى مراقبون أن المواجهات العنيفة التي شهدت "عيل بور" دليل على أن حركة الشباب "ستستميت" في المدن الرئيسية التي تسيطر عليها كمدينتي "براوي"، و"بولومري" اللتين تعتبران من أكبر المعاقل العسكرية لها. وتعد مدينة "عيل بور" أهم المعاقل الرئيسية لحركة الشباب في إقليم جلجدود وسط الصومال حيث تعد من أكثر المناطق التي استقطبت فيها المقاتلين الجدد.