قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن تأخير الاستحقاقات النيابية والرئاسية والحكومية ينعكس سلبا على حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لكنه لا يغير معادلات القوى الواقعية والتي تتمتع بحضور وامتداد مؤثرين. وأوضح الشيخ قاسم في تصريح اليوم الأحد: "إنه لا يمكن إغفال الشراكة في إدارة لبنان أو الاستفراد بالبلاد أو إقصاء أحد"، مشددا على أن مطلب الجميع الاستقرار الأمني والسياسي. وانتقد الشيخ قاسم حسبما ورد ورد بوكالة أنباء الشرق الاوسط، التغطية على المحرضين للفتنة، مؤكدا أن المشاركة في أعمال هؤلاء أو تبرير مشاريعهم يزعزع الأمن ويخرب البلاد وينعكس سلبا بعد ذلك على الذين غطوهم وتعاملوا معهم. وجدد التزام حزبه بإجراء الاستحقاقات في مواعيدها ولاسيما إنجاز الاستحقاق الرئاسي، داعيا للإسراع في إنجاز قانون الانتخابات العادل الذي يعيد إنتاج التمثيل الشعبي والسلطة بما ينسجم مع تمثيل الناس ومتابعة شؤونهم بشكل صحيح. وأشار لمخاطر تجاهل الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري ..مشددا على أن هذين الخطرين يعنيان كل اللبنانيين وكل سكان المنطقة في العالمين العربي والإسلامي. ووصف المقاومة بأنها "واجب وضرورة"، معتبرا أنه لولا المقاومة لانهار كل شيء ولما بقي لبنان، داعيا لمقارنة وضع لبنان ودوره والنتائج التي حقهها قبل المقاومة وبين الإنجازات التي تحققت مع المقاومة وبتحقيق التحرير سنة 2000 وصد العدوان الإسرائيلي الكبير والحرب الإسرائيلية على لبنان سنة 2006. وأكد أن المقاومة بقوتها ورجالها وشعبها استطاعت أن تشكل درعا حقيقيا في مواجهة العدو الإسرائيلي من ضمن ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" في تكاتف وتعاون بصرف النظر سواء وردت هذه العبارة في البيان الوزاري أو لم ترد لان الأرض تثبت هذا التكاتف الحقيقي العملي. ودافع عن قتال حزبه في سوريا ..معتبرا أن المقاومة حمت لبنان من تداعيات الأزمة السورية ومن الانعكاسات التي كان يمكن أن تحدث ولو لم تكن حاضرة في الميدان وتدفع البلاء وتمنع القتلة من الانتشار على الحدود اللبنانية السورية. واعتبر أن حضور المقاومة أدى لانكفاء التدخل الأجنبي في الشؤون اللبنانية وهو ما يعني أن جميع اللاعبين على الساحة اللبنانية لهم دور أساسي في المقاومة وما تمثله. وشدد على دعم الجيش اللبناني ليأخذ دوره عبر كل الأراضي اللبنانية دون استثناء من أجل حفظ الاستقرار وحفظ البلاد ومنع الفتنة في الداخل.