يبدأ وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد اجتماعا تحضيريا للقمة العربية العادية في دورتها ال 25 التي تستضيفها دولة الكويت بعد غد الثلاثاء وسط أجواء متغيرة في المنطقة العربية. ويعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب بهدف التحضير لجدول أعمال القمة المقبلة وهي الأولى من نوعها التي تستضيفها الكويت منذ انضمامها رسميا للجامعة العربية في 20 تموز/يوليو 1961 في ظل ظروف إقليمية ودولية حساسة وصعبة وتطورات مهمة. ويركز اجتماع وزراء الخارجية العرب على العديد من القضايا الأساسية ومنها متابعة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ، كما يتناول ملف الشرق الأوسط الرفض المطلق والقاطع للاعتراف بيهودية إسرائيل . تشمل المناقشات كذلك بحث التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي وتطورات الوضع في ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية في السودان. وتتناول المناقشات أيضا أمن الحدود والإرهاب الدولي وسبل مكافحته وبناء القدرات الوطنية في المسائل المتعلقة بالإرهاب ومنع الإرهابيين من الاستفادة من مدفوعات الفدية ومن التنازلات السياسية مقابل إطلاق سراح الرهائن. كما يتطرق الاجتماع إلى القرار الذي اتخذه عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مؤخرا بشأن مكافحة الإرهاب ومعاقبة كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو ينتمي لتيار أو جماعة دينية أو فكرية متطرفة أو مصنفة كمنظمة إرهابية أو يؤيد أو يتبنى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت أو الإفصاح عن تعاطفه معها بأي وسيلة كانت بالسجن المشدد. وكانت الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية في الكويت قد شهدت خلافات حادة بين الدول العربية حول مقعد سورية بالقمة الأمر الذي جعل الأمين العام للجامعة العربية يحيل الموضوع إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر اليوم الأحد بعدما فشل اجتماع الجامعة على مستوى المندوبين في حسم الخلاف. ومن الملفات التي سيبحثها الاجتماع، أيضا، بحسب المصدر الدبلوماسي، الأزمة السورية في ضوء عدم خروج أول جولتين من مؤتمر جنيف 2، حول الأزمة السورية بنتائج ملموسة. ومن المقرر أن يقوم المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي تقريرا أمام القمة العربية بشأن نتائج وساطته بين المعارضة والنظام في سوريا، كما يتحدث رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أحمد الجربا، أمام القادة العرب عن تطورات الموقف ورؤية الائتلاف للبدائل والخيارات المطروحة لحل الأزمة، فيما سيبقى مقعد سوريا في القمة شاغرا. وبخلاف ذلك، سيتناول الاجتماع عددا من القضايا بينها: الأمن المائي العربي، وبحث سبل مواجهة الإجراءات الإسرائيلية في الجولان المحتل والتي تمثلت في مواصلة إسرائيل بناء جدار أمنى على طول الحدود السورية الإسرائيلية، بحسب المصدر نفسه. كما سيتم مناقشة تطورات الوضع في ليبيا، ومساندة جهودها في تفعيل المصالحة الوطنية، وسبل تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية الليبية.