صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، إن وزارة الخارجية تتابع الأنباء الواردة حول خطف مصريين اثنين بمدينة طرابلس الليبية . وقال المتحدث، في بيان صحفي مساء اليوم الجمعة، إن وزارة الخارجية تجري الآن اتصالات مع السلطات الليبية للعمل على إطلاق سراح المختطفين وتأمين أرواحهم، وذلك في حالة التأكد من صحة الأنباء الواردة في هذا الشأن. وجدد المتحدث الإشارة إلى التحذير الذي سبق أن أصدرته وزارة الخارجية، في وقت سابق من هذا الشهر، للمواطنين المصريين بعدم السفر إلى ليبيا إلا في حالات الضرورة القصوى فقط، وأنه بالنسبة المصريين المتواجدين على أراضيها عليهم توخى أقصى درجات الحرص والحظر الشديد، وعدم التحرك خارج مناطق السكن والعمل بالنظر إلى الحالة الأمنية غير المستقرة في ليبيا. كانت وسائل إعلام مصرية محلية تداولت أنباء حول قيام مسلحين مجهولين، باختطاف مواطنين مصريين، في منطقة سوق الأحد بالعاصمة الليبية طرابلس، وطلبهم فدية 100 ألف دينار 79 ألف دولار مقابل إطلاق سراحيهما. ولم يصدر عن السلطات الليبية ما يؤكد أو ينفي نبأ اختطاف مصريين حتى الآن. وكانت السلطات الليبية احتجزت منتصف الشهر الجاري نحو 60 مصريا للتحقق من أوراقهم الثبوتية، وأطلقت سراحهم في وقت سابق عقب اتصالات مع الخارجية المصرية، كما قتل 7 مصريين مسيحيين في 24 من شهر فبراير الماضي على يد مسلحين مجهولين بمنطقة جروثة 40 كم غربي بنغازي. وتعيش ليبيا أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعدًا في أعمال العنف، فيما تحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد، بسبب انتشار السلاح، وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.