أبو الفتوح : افكر جديا في الترشح للانتخابات الرئاسية عبد المنعم ابو الفتوح القاهرة: أعلن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الاربعاء أنه يفكر جديا في الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها نهاية العام الجاري. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم عن أبو الفتوح أنه يفكر جديا في ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة كمرشح مستقل بعيدا عن عبائة "الإخوان المسلمين"، نافيا أن يكون إعلانه هذه النية بمثابة لعبة سياسية أو مناورة مع الإسلاميين الآخرين بمن فيهم جماعة الإخوان نفسها. وقال أبو الفتوح رئيس اتحاد الأطباء العرب في فيديو مسجل له: "إن الشعب المصري الذي أعتز به صاحب الفضل علي بكل اتجاهاته مسلميه وأقباطه وعماله وفلاحيه ونخبه وأدعو الله أن يوفقني في ما تبقي لي من حياة أن أكون خادما لهذا الشعب ووطني وفي خدمة أبناء مصر بكل انتماءاتهم وعقائدهم". وأضاف أحد الرموز الإصلاحية داخل جماعة الإخوان : "أن مصر دولة كبيرة في هذه المنطقة ولا تقدم للعالم العربي والإسلامي إلا بتقدم مصر ولا حرية ولا ديمقراطية في هذه المنطقة إلا بتحرر مصر". وتابع أبو الفتوح: "أنه لكل هذه المعاني التي تمثل عقائد وقيم راسخة في وجداني وخصوصا بعد ثورة 25 يناير التي قادها شباب مصر الطاهر ودفع روحه ثمنها وجدتُ أن هناك واجبا وطنيا يدفعني للترشح لهذا المنصب". وزاد أبو الفتوح: "أن المطالبات الكثيرة من شباب الثورة وشباب مصر ورجالات الوطن دفعتني للتفكير جديا في ترشيح نفسي لهذا المنصب الذي يجب أن يصل إليه مَن يريد خدمة مصر وتقديم حياته فداء هذا الوطن العزيز". وقللت جماعة الإخوان ،التي يسيطر على مكتب إرشادها الجناح القطبي الذي تعرض للنكسة الكبرى كما يسمونها في الستينات من القرن الماضي، من تأثير استقلال أبو الفتوح الذي ينسب إليه الفضل في إعادة إحياء الجماعة في سبعينات القرن الماضي خلال موجة الانفتاح الأولى في عهد الرئيس السادات، بعد الانهيار الذي تعرضت له جراء صدامها مع النظام الناصري. إلا أن القيادات الشبابية داخل الجماعة أعربت عن مفاجئتها من تصريح أبو الفتوح الذي يعد مثل أعلى لمعظم هذه القيادات التي لا تشكل أي ثقل تنظيمي عند إجراء انتخابات مجلس شورى الجماعة الذي يقوم بدوره باختيار أعضاء مكتب الإرشاد والمرشد العام، مشيرين إلى أنها لم تكن تتمنى انشقاق أبو الفتوح في هذه اللحظة المفصلية في تاريخ مصر وبالتباعية في تاريخ الجماعة. ورداً على الاتهامات التي أكالَها البعض بأن إعلان أبو الفتوح نيته الترشح للرئاسة هو مغازلة لجماعة الإخوان المسلمين التي أصبحت علاقته مع قيادتها حاليا غير جيدة على الإطلاق، خصوصا بعد انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة قال: "أنا من الناس الذين يكون ظاهرهم هو باطنهم وما أعلنه على الملأ هو ما أؤمن به". وأضاف: "ولن أسمح لنفسي أو لمبادئي التي عشت بها أن يكون هناك جيم سياسي ألعبه مع الآخرين حتى لو كان الآخرون هم الحركة الإسلامية التي أعتز بالانتماء إليها وفي القلب منها الإخوان المسلمون". وتابع : "إذا قررت أن أُرشح نفسي فسأرشح نفسي مستقلا معتزا بأفكاري ولا يمكن للإنسان أن يتبرأ من أفكاره ومبادئه وقيمه التي نشأ عليها ولكني قد أؤجل انتماءه الإداري أو تنظيمه لأجل مصلحة أعلى لهذا الوطن العزيز". وأكد أبو الفتوح على حتمية تواصل جميع الفصائل السياسية مع الإخوان لأن الجماعة فصيل وطني خدم لسنوات طويلة وضحى بالكثير، منوها الى اعتزازه بالانتماء إلى الإخوان لأنه أحد المؤسسين الخادمين لها. ورفض على حد وصفه، محاولة الإساءة الى الجماعة التي ظهرت في الآونة الأخيرة مشيرا الى أن الإساءات التي تتعرض لها الجماعة تستهدفه شخصيا وكل من في الإخوان.