احتلت قوات الدفاع الذاتي بالقرم، اليوم الأربعاء، المقر العام للبحرية الأوكرانية في ميناء سيفاستوبول الواقع على البحر الأسود. ونقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن شاهد عيان إن مجموعة من قوات الدفاع الذاتي اقتحمت المقر العام ورفعت العلم الروسي على المبنى، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس." وكانت روسيا وقعت الثلاثاء معاهدة ضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء أظهر تأييد سكان القرم بأغلبية ساحقة لهذه الخطوة، إلا أن أوكرانيا والدول الغربية اعتبرت التصويت غير شرعي. من جانبه قال رئيس المركز الروسي الخاص بالحد من الخطر النووي سيرغي ريجكوف إن المراقبين العسكريين الأوكرانيين وصلوا إلى مدينة بيلغورود الروسية للبحث عن "نشاطات عسكرية غير معلنة". وقال ريجكوف ، الأربعاء إن هذا النوع من أعمال التفتيش ينفذ في إطار اتفاقية فيينا لعام 2011، بهدف التأكد من غياب أي نشاط عسكري واسع في مناطق مختلفة من الدول الأعضاء في الاتفاقية، مشيرا إلى أن الجانب الأوكراني قرر إجراء أعمال التفتيش في منطقة تبلغ مساحتها نحو 13 ألف متر مربع في مقاطعتي كورسك وبيلغورود الروسيتين. وأضاف أن المراقبين الأوكرانيين سيحصلون على إمكانية تفتيش المنطقة المذكورة باستخدام السيارات والمروحيات، مشيرا إلى أن أعمال التفتيش ستستغرق يومين ويدفع تكاليفها الجانب الروسي. يذكر أنه توجد حاليا 3 وثائق دولية ينفذ المراقبون العسكريون في إطارها أعمال التفتيش وهي اتفاقية فيينا واتفاقية "السماء المفتوحة" والمعاهدة الروسية الأميركية لتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية "ستارت – 3"، ويقضي كل منها بإجراء مختلف أنواع أعمال التفتيش. وتخص اتفاقية فيينا في الأصل أعمال التفتيش البرية من قبل المفتشين العسكريين من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، بينما تقضي اتفاقية السماوات المفتوحة بإمكانية إجراء أعمال تفتيش جوية للدول المشاركة فيها. أما المعاهدة الروسية الأمريكية لتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية فتقضي بتبادل التفتيش في المنشآت النووية الاستراتيجية بين روسياوالولاياتالمتحدة. وعلى الصعيد السياسي، ألغى رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي زيارة لموسكو كانت مقررة الأربعاء، الأمر الذي أثار استياء روسيا التي وصفت القرار بأنه رفض "لسماع الحقيقة". وزعمت وزارة الخارجية الروسية أن فان رومبوي "لم يسمح له بالقدوم إلى روسيا من قبل أقرانه". وأضافت في بيان أن موسكو استجابت على الفور لطلبه بزيارة روسيا وأن الزيارة ألغيت في اللحظة الأخيرة لأن أوروبا "لا ترغب في سماع الحقيقة". من جانبه، يجري نائب الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة إلى ليتوانيا، الأربعاء، للقاء رئيسي ليتوانيا ولاتفيا، وهما دولتان تشاركان حدودهما الشرقية مع روسيا. يشار إلى أن الدولتين عضوتين في حلف شمال الأطلسي "الناتو". وحول هذا الموضوع، قال بايدن، الثلاثاء: "الولاياتالمتحدة تحترم التزاماتها ولا شك في هذا الخصوص".