ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن الرئيس ميشال سليمان يعتزم الدعوة إلى معاودة الحوار الوطني في مقر الرئاسة عقب عودته من القمة العربية التي ستعقد في الكويت في يومي 24 و25 من الشهر الجاري. وذكرت الصحيفة حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن سليمان لن ينتظر موافقة الأطراف بل سيدعو إلى الحوار للإفادة من زخم التوافق على الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام. وفيما يتعلق باعتراضات حزب الكتائب على البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة ، ومطالبته بتأكيد مرجعية الدولة فيما يتعلق بالمقاومة، نقلت الصحيفة عن مقربين من قيادة الحزب أن الأزمة الحالية للكتائب مع البيان الوزاري لن تكون نهايتها إلا وفقاً لمنطق الاعتدال الذي يؤمن به رئيس حزب الكتائب الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل. وقالوا: "إن استقالة وزراء الحزب سترتدّ سلباً على مسار طويل من العمل الهادئ والرصين الذي تقوم به قيادة الكتائب من أجل استحقاق رئاسة الجمهورية الذي تعول عليه في تأمين استعادة الحضور المسيحي في المعادلة السياسية اللبنانية وفقا للشراكة والميثاقية". من جانبها، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن حزب الكتائب في طريقه إلى طي موضوع الاستقالة من الحكومة بعد إبرام اتفاق مع رئيس الحكومة تمام سلام ، كاشفة أن " اتفاقا تم بين سلام ورئيس حزب الكتائب أمين الجميّل الذي زار مقر الحكومة أمس يقضي ببقاء الكتائب في الحكومة على أن يضع سلام مقدمة للبيان الوزاري يشرح فيها دور الدولة ، ويوضح عمل المقاومة". أما صحيفة "السفير" اللبنانية فقد ذكرت أن لديها معلومات بأن المكتب السياسي لحزب الكتائب الذي يجتمع اليوم يتجه لاتخاذ قرار بالاستمرار في الحكومة والمشاركة يوم غد في جلسة الثقة وذلك انطلاقا من التوضيحات العلنية التي قدمها رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إلى أمين الجميل والتي أكد فيها أن البيان الوزاري شدد على مرجعية الدولة الحصرية في كل مايتعلق بالقضايا المتصلة بالسياسة العامة ، كما أكدت مسئولية الدولة ودورها في صون سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أبنائها.