أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الثلاثاء إنه تم إلغاء زيارته مع وزير الدفاع جون إيف لودريان إلى موسكو والتى كانت مقررة اليوم للقاء نظيريهما الروس. ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن فابيوس فى مقابلة صباح اليوم مع إذاعة "أوروب 1" الفرنسية إن دعوة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لحضور الاحتفالات التى ستقام بفرنسا بمناسبة الذكرى ال70 لإنزال قوات الحلفاء والمقررة فى السادس من يونيو القادم بساحل نورماندى لاتزال قائمة، وذلك على الرغم من الأزمة الأوكرانية. وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن دعوة بوتين لحضور تلك الاحتفالات تأتى باسم التاريخ. وأوضح وزير الخارجية الفرنسى أن باريس رأت أنه من غير الملائم القيام بزيارة إلى موسكو اليوم خاصة أن بوتين سيلقى خطابا فى وقت لاحق أمام مجلس الدوما، حيث من المرجح أن يعلن عن ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وتابع " رأينا مع الرئيس فرانسوا أولاند ان هذه الزيارة سوف يساء تفسيرها كما أن من شأنها أن تعطي إنطباعا بأننا نتغاضى عن ما يحدث، وهذه ليست الحالة". وردا على سؤال حول الإلغاء محتمل لبيع السفن الحربية الفرنسية "ميسترال" لروسيا كان قد ذكر أمس أوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن "ما نتوخاه" هو تعليق هذه العقود، ولكننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة لأن ذلك يأتى ضمن المستوى الثالث من العقوبات (الأوروبية). وأوضح أن هذا لن يكون على مستوى فرنسا فقط بل ينبغى أن يشمل البلدان الأوروبية الأخرى. وأضاف فابيوس من ناحية، لا يمكننا النظر إلى مواصلة تسليم الأسلحة فى ظل السلوك الروسى، وعلى الجانب الآخر هناك واقع العمل والاقتصاد.