قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إنه ليست هناك وساطة للولايات المتحدةالأمريكية لحل أزمة سحب سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين من قطر وذلك تزامنا مع الزيارة المرتقبة التي سيجريها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة نهاية آذار/مارس الجاري والتي ستكون السعودية إحدى محطاتها الرئيسية. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء أن الفيصل قال ردا على سؤال عقب عقده لقاء في العاصمة الرياض أمس مع رئيس الوزراء التونسي مهدي بن جمعة ، أنه ليست هناك بوادر لانفراج الأزمة مع الدوحة ما لم "تعدل" سياسة الدولة المتسببة في الأزمة ، قاصدا "قطر". وأوضح أن ما جرى من أحداث في الآونة الأخيرة يظهر أهمية التعاون والتكافل بين دول الخليج وعدم استبعاد الاتحاد الخليجي. وعلى جانب أخر أوضح وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة بعد جلسة مجلس الوزراء أمس، أن "مجلس الوزراء تطرّق إلى جملة من القضايا ومستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، مجدداً استهجان السعودية واستغرابها للتصريحات العدوانية غير المسؤولة التي عبّر عنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واتهم فيها السعودية جزافاً وافتراء بدعم الإرهاب في العراق، في محاولة لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات الحكومة العراقية في الداخل". ورحب المجلس بالبيان الصادر في ختام الاجتماع ال31 لمجلس وزراء الداخلية العرب في المغرب، وما تضمنه من رفض حازم ل "الإرهاب مهما كانت دوافعه وأساليبه، وشجبه الخطاب الطائفي الذي يغذي الإرهاب ويثير الفتنة والتباغض، وتأييده كل الإجراءات المتخذة من الدول الأعضاء لضمان أمنها واستقرارها". وكانت السعودية والإمارات والبحرين قررت في الخامس من آذار/مارس الجاري سحب سفرائها من قطر وأرجعت تلك الدول الخطوة إلى فشل كافة الجهود التي بذلت لإقناع الدوحة بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول الخليج من منظمات وأفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو محاولة التأثير السياسي والإعلام المعادي. وأبدت الدوحة أسفها من الخطوة الخليجية بسحب السفراء وأكدت أنها ستبقى ملتزمة بقيم الأخوة التي تربطها مع أشقائها الخليجيين وهو ما يمنعها من اتخاذ إجراء مماثل.